إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سُحُبٌ مُزوَّرَةٌ |
تمرُّ على أَنينِ الروحِ، |
تَنهَبُ ما تبقَّى مِنْ ملامِحنا القديمةِ، |
تَحملُ السرَّ المُؤديَ |
لانقراضِ سُلالةِ المطرِ الجديدِ، |
تُقايضُ الأَزرارَ وقتاً |
للتكسُّرِ تحتَ مِطرقةِ النشيدِ، |
يُرتِّقُ الصَّدئونَ سِرْوالاً من الفُوضى، |
زواحفُ تستعيرُ الرقْصَ، |
والجُمَلَ الأَنيقةَ، |
تَنحني اللحظاتُ تحتَ تفسُّخِ النسيانِ |
مِكْنَسةً لكلِّ العابرينَ |
على شوارعَ ينتهي فيها سُطوعُ حنينِهمْ، |
أنتِ التي صَلَبتْ يديَّ على هَواها، |
هل رأيتِ النابتينَ على خرابي؟ |
هل سمعِتِ بما تقيَّأَهُ الصباحُ المعْدَنيُّ على ثيابي؟ |
كنتُ مطعوناً بحزنِ مَجرَّتَينِ، |
وناقَتي للآنَ |
تقترحُ البداوةَ في ثقوبِ الليلِ، |
هل تتذكرينَ مسافةً |
خلفَ المساميرِ المُدانةِ بالتوغُّلِ؟ |
إِذْ تَرهَّلتِ القبورُ عَجينةً للصمتِ، |
كنتِ تقمِّطينَ طفولتي |
بضفائرِ العشقِ المؤبَّدِ والأغاني |
لم تعرفي ماكانَ تحتَ وسادتي الزرقاءِ |
من جُزُرِ الدخانِ |
لم تعرفي أنَّ المكان مُحاصرٌ |
باللاّمكانِ |
أنتِ المُقامةَ في سؤالٍ طافرٍ خلفَ السكوتِ، |
سيقتفيكِ الصالبونَ، |
ويَخبِزُ النِكراتُ رَغْوتَهمْ، |
وتختزِلُ السقوفُ عيونَ مَنْ ركضوا |
إلى قمرٍ ينِزُّ به الظلامُ؛ |
فأَسرعي.. وتَوزَّعي حَطَباً شُجاعاً |
في المَداراتِ الرديئةِ، |
للفُؤوسِ كرامةُ الصَفصافِ؛ |
والمُتهدِّمون على قُلُنْسُوَةِ المُهرِّجِ؛ |
جاوريني تحتَ نافذةِ القيامةِ |
حيثُ يكتملُ التقوُّسُ في حِذاءِ الوقتِ، |
والأطفالُ ينكسرونُ كالأقداحِ، |
يا بَدْءَ المسيرِ إلى غيابي، |
هاقد اعترفتْ سجائرُ قاتليكِ، |
وهذهِ الأقفالُ واقفةٌ على الفرحِ المجفَّفِ، |
حدِّقي في وجهيَ المرْتدِّ عن دَبقِ التراكمِ، |
وامنحيني في عُقوقِ الريحِ إسماً |
لا تفسِّرُهُ الشقوقُ؛ |
لكي أضمِّدَ ضحكةً عبرَتْ عليها الشاحناتُ |
على طريقٍ لا تُشيرُ إلى بَهائِكِ؛ |
إنّني أُهديكِ شكَّاً واثقاً؛ |
أو هدهداً يأتي بلا نَبأٍ يقينٍ |
حين يدَّخِرُ العَراءُ |
عويلَهُ، |
أنتِ الكَشيفةُ للنُّمورْ |
فَتنبَّهي، |
وتَبرَّئي مِنْ صَوتِكِ المُلْغى، |
ومِنْ قدمَينِ لا تَتآخيانِ على العُبورْ |