من لميرَ الشمسَ لم يحصلْ لناظرهِ | |
|
| بينَ النهارِ وبين الليلِ فرقانُ |
|
مرأى ً عليه اجتماعٌ للنفوسِ كما | |
|
| تَشَبَّثَتْ بلذيذِ العيشِ أَجْفَانُ |
|
للعينِ والقَلْبِ في إِقْبالِهِ أَمَلٌ | |
|
| كأنَّهُ للشَّبابِ الغضِّ رَيْعَانُ |
|
سارٍ من النقعِ في ظلماءَ فاحمة | |
|
| ٍ والشُّهْبُ في أُفُقِ المُرَّانِ خِرْصانُ |
|
وَمُغْتَدٍ وَمِنَ الخطيِّ في يَدِهِ | |
|
| عَصَاً تَلَقَّفَ منها الجيشَ ثُعبان |
|
مِمَّنْ له حدُّ سَيْفٍ أَو شَبَا قَلَمٍ | |
|
| شرارُهُ في الوغَى والفهمِ نيرانُ |
|
يسلُّ مقولهُ إِنْ شامَ منصلَهُ | |
|
| وللخطابِ كما للحربِ أوطانُ |
|
قد يسكتُ السيفُ والأقلامُ ناطقة | |
|
| ٌ والسيفُ في لُغَة ِ الأَقْلام لَحَّانُ |
|
عدلاً ملأْتَ به الدنيا فأنت بها | |
|
| بينَ العبادِ وبينَ الله ميزانُ |
|
أبياتُ معلوة ٍ في كلِّها لكمُ | |
|
| أُسٌّ كريمٌ على التَّقْوَى وَبُنْيَانُ |
|
فلوْ لحقْتُمْ زمانَ الوحيِ نزلَ في | |
|
| تلكَ الصفاتِ مكانَ الشِّعْرِ قُرآن |
|
مَنْ لم يُصِخْ نَحْوها والسيفُ مُلْتَحِفٌ | |
|
| فسوف يَقْرَؤُهَا والسيفُ عُرْيانُ |
|
موتُ العدَا بالظبا دينٌ وإِن مطلتْ | |
|
| به سيوفكَ فالأيَّامُ ضمَّانُ |
|
فكنْ من الظفرِ الأعلى على ثقة ٍ | |
|
| منك الظُّبا ومن الأعناقِ إِذْ عانُ |
|
لا زالَ كلُّ عدوٍّ في مَقَاتِلِهِ | |
|
| دمٌ إِلى سَيْفِكَ الريَّانِ ظَمآنُ |
|