عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > أحمد الوائلي > حديث الجراح

العراق

مشاهدة
2422

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حديث الجراح

الجراحاتُ والدمُ المَطلولُ
أينعتْ فالزمانُ مِنها خَميلُ
ومضَتْ تُنشئُ الفتوحَ وبعضُ
الدَّمِ فيما يُعطيهِ فتحٌ جليلُ
والدم الحُرُّ ماردٌ يُنبِئُ الأح
رارَ والثائرينَ: هذا السبيلُ
وحديثُ الجِراحِ مَجدٌ وأسمى
سِيَرِ المجدِ ما رَوَتْهُ النُصولُ
ثُم عذراً إنْ تُهتُ يا دَمُ يا جُرْ
حُ فقد أسكَرَ البيانَ الشَّمولُ
يا أبا الطفِ يا نَجيعاً الى الآ
نَ تَهادى على شذاهُ الرُمولُ
توَّجَ الارضَ بالفتوحِ فللرَّمْ
لِ على كلِّ حَبَّةٍ إكْلِيلُ
أرْجَفوا أنَّكَ القتيلُ المُدمّى
أَوَمَنْ يُنشئُ الحياةَ قتيلُ
كَذِبوا ليس يُقتَلُ المبدأُ الحُرّ
ولا يَخدَعُ النُّهى التضليلُ
كَذِبوا لن يموتَ رأيٌ لنورِ
الشمسِ مِن بعضِ نورِهِ تعليلُ
كَذِبوا كُلُّ وَمضةٍ مِن سيوفِ ال
حَقِ في فاحِمِ الدُجى قِنديلُ
كُلُّ عِرقٍ فَرَوهُ لَهْوَ بوَجْهِ ال
ظلمِ والبغيِ صارمٌ مسلولُ
ويَمَوتُ الرسولُ جِسماً ولكن
في الرسالاتِ لن يموتَ الرسولُ
يا ابا الطفِ ساحةُ الطفِ تبقى
وعليها مشاهدٌ لا تزولُ
فهنا والنبيُّ يَرقُبُ شِلْواً
مزَّقتْهُ قَناً وداسَتْ خيولُ
يزدهيهِ بأنّهُ وحسينٌ
قصةُ الامسِ والغدُ الموصولُ
وبأنَّ الروحَ الذي حملَ السب
طَ تراثٌ من النبيِ أصيلُ
وهنا حشدُ آلِ حَربٍ وللخِسَّ
ة في كلِ ما بِهِ تدليلُ
يتهادى كأنّه أحرزَ النص
رَ ولم يَدْرِ أنَّهُ المخذولُ
وعليهِ مِنَ الجدودِ بقايا
هي لَومٌ وحِطَّةٌ ونُزولُ
وهنا حَشدُ هاشمٍ وهو جَذْرٌ
يَنتمي للشذى وطبعٌ نبيلُ
وستبقى الدنيا وللوَضِرِ النَّتْنِ
قَبيلٌ وللسموِ قَبيلُ
يا أبا الطفِ إنْ أخذتَ فقد أعْ
طَيتَ للهِ والعطاءُ جَزيلُ
فالترابُ الجَديبُ ما اخضَرَّ لو لَمْ
يتصدّى له السحابُ الهَطولُ
ومَنالُ الرِّغابِ دونَ دِماءٍ
أُمنياتٌ كَذوبةٌ ومُحولُ
وصدى كلِ هادِرٍ وبليغٍ
ليس مثلَ الجراحِ حينَ تَقولُ
وستبقى يرويك للدهر مجداً
الدمُ الحُرُ والحسامُ الصقيلُ
يا أبا الطفِ واهتززتُ لمَرآ
كَ وقد أطبقتْ عليكَ الذُحولُ
يَنتحي رُمحُكَ الخميسَ فيُلوى
ويُولّي خلفَ الرعيلِ الرَّعيلُ
كلما جدَّتِ الخطوبُ تصدّى
منكَ عزمٌ صَلبٌ وباعٌ طويلُ
وبقايا روحٍ ألَحَّتْ عليها
نُوَبٌ جَمَّةٌ وهمٌ ثقيلُ
وقفَتْ موقفاً الى الآنَ تُروى
عن صداهُ ملاحمٌ وفصولُ
والى أنْ هَوَيْتَ يَطعَنُكَ الحِق
دُ ويلهو بِشِلْوِكَ التمثيلُ
والهديرُ الشجاعُ عندَكَ ما انفَكَّ
وطبعٌ عندَ السيوفِ الصَليلُ
يا أبا الطفِ وازدهى بالضحايا
مِن أديمِ الطفوفِ رَوضٌ خَضيلُ
ثلةٌ مِن صَحابةٍ وشقيقٌ
ورضيعٌ مُطوَّقٌ وشُبولُ
والشبابُ الفَينانُ جَفَّ فغاضَتْ
نَبعةٌ حلوةٌ ووَجهٌ جميلُ
وتأملتَ في وجوهِ الضحايا
و زواكي الدّماءِ مِنها تسيلُ
ومَشَتْ في شفاهِكَ الغُرِّ نَجوى
نَمَّ عنها التسبيحُ والتهليلُ
لك عُتبى يا ربُّ إنْ كانَ يُرضِي
كَ فهذا الى رِضاكَ قليلُ
وسَجا الليلُ والرجالُ ضحايا
والنساءُ المُخدَّراتُ ذُهولُ
واليتامى تشرُّدٌ وضَياعٌ
والثّكالى مدامِعٌ وعَويلُ
وبقايا مخيمٍ مِن رَمادٍ
وقيودٌ يَئِنُّ مِنها عليلُ
وزنودٌ قسَتْ عليها سياطٌ
وجسومٌ يَضرى بها التنكيلُ
ودمٌ شاطئُ الفراتِ سيبقى
الدهرُ يَرويهِ والرُّبا والنَخيلُ
يا أبا الطفِ هذهِ خَطَراتٌ
أنتَ فيها ليَ الهُدى والدَّليلُ
وأنا تِلكُمُ الصنيعةُ تَمتا
رُ فروعي من فَيضِكُم والأصولُ
أنا رِقٌّ لكم وأنتُمْ مآلي
ولأهليهِ كُلُّ رِقٍ يَؤولُ
أحمد الوائلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2015/12/09 05:42:38 مساءً
التعديل: الجمعة 2022/07/01 11:08:55 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com