إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
جبلُ الرّيفِ على خاصِرةِ الفَجرِ |
تعثَّرْ |
هبَّتِ الرِّيحُ من الشَّرقِ |
زَهتْ في الأفُقِ الغَربِيِّ |
غابات الصَّنوبَرْ |
لا تَقُلْ للكأسِ: |
هذا وَطنُ الله |
ففي طنجةَ يبقى اللهُ في مِحرابِهِ الخَلفيِّ |
عطشان |
ويستأْسدُ قيصرْ |
*** |
هل شربتَ الشَّايَ |
في أسواقِها السُّفلَى |
غمستَ العامَ |
في اللَّحظةِ |
واللحظةَ |
في السَّبعينَ عامْ |
أم شققْتَ النَّهرَ في أحشائِها |
قُلتَ: |
هي اليرموك |
والزَّلاقةُ الحسناءُ |
من أسمائِها |
قُلتَ: |
هيَ الحرفُ |
على شاهدة القَبرِ. |
يُغنّي |
وعلى سارِيَةِ القَصرِ |
يَموتْ |
وعرفتَ الله في مِحبرةِ الرُّعبِ |
وقاموسِ السُّكوتْ |
*** |
تخرجُ الأكفانُ من أجداثِها |
يوماً |
وتَبقى هاهُنا العَتْمةُ |
والسَّائِحةُ الحَمقاءُ |
والْمَقْهى الذي اعتَدنا بهِ المَوتَ |
مَساءا |
ربَّما عاجَ بنا الفَجرُ على دارةِ من نَهوى |
قليلاً: |
«فَخططْنا في نَقَا الرَّملِ ولَمْ تَحْفظْ» |
ويَبقَى الحرفُ مَصلوباً على سَارِيةِ القَصْرِ |
كأنَّ اللهَ لمْ يصدعْ بِهِ |
سيفاً |
وشمساً |
ورَجاءَا |
ليتَهُ مالَ على مُراكشَ الشَّمطاءِ |
نَخلاً |
وعلى كُتبانِ ورزازاتَ |
ماءا |
*** |
آه أمسى جبلُ الريفِ سراديبَ |
وَعادَ الصَّمتُ مِنبرْ |
لاَ تَقلْ لِلكأسِ هذا وطنُ |
اللهِ |
فَفِي طَنجةَ |
يبقى اللهُ في مِحرابِهِ الخَلْفِيِّ |
عَطشانَ |
ويستأْسِد قَيْصرْ |