إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنا المَنسيُّ عندَ مقالعِ الأحجارْ |
وتحتَ الصَّخرةِ الصَّماءِ |
تأكلُ من شَراييني |
مَساميرُ الدُّخانِ |
أكادُ لاَ أصحو ولا أغفُو |
تَجاوَزني الْمَدَى |
وانْحلَّ ما بيني وبينَ الله |
تَمزَّقَ كلُّ شيءٍ في يَقيني |
ما هديرُ المَوجِ |
ما الأَنهارْ |
وما الأََبدُ الذي يَنأَى |
وما الأَزلُ الذي يَجفُو |
ومعنى أنْ أَحِنَّ |
وأََن أَمدَّ يدي |
وأَن أختارْ |
وأََن أَمتَدَّ في حُلمٍ |
وأن أرتدَّ في تَذكارْ |
أنا المَنسِيُّ |
يَسمرُ عِند أبوابي نُباحُ اللَّيلْ |
ويَرقُص في بصيصِ النَّجمِ |
ظِلٌّ من شَياطينِ |
تَطاولَ ظلُّ أجنحةِ الصُّقورِ |
غَفَا |
عَلى بُسُطِ البُحيرةِ طحلبٌ |
ومَشتْ على عَيني |
سَحائبُ نَشوةٍ بالموتٍ مبلولَهْ |
وتَنبُشُ في الترابِ يدي |
وأفتلُ في ظلامِ اللَّيلِ حبلاً |
رُبّما جَدّلتُ سبعَ ضفائرٍ |
لبناتِ أُختي |
أو سَمعتُ الفَجرَ أذَّنَ |
فاسْتَثَارتْنِي شُكوكٌ، |
يا أحبَّائي |
مَضَى أبدٌ ولمْ يمتدَّ جَسرٌ |
بَيْنَنَا |
ما عادتِ الأفراسُ تَجمحُ |
أو تصولَ الريحُ |
شَدَّ خناجرُ الفُرسانِ في أغمادِها |
صدأٌ |
سأبقى ها هنا ظلاًّ |
على سَفْحِ الجِدارِ |
يلُمُّني جزرٌ |
وينشرني هديرُ المَوجِ |
يا وَيحِي |
تَمزَّقَ كلُّ شيءٍ في يَقيني |
ما هديرُ المَوجِ |
ما الأنهارْ |
أنا المنسيُّ عندَ مقالعِ الأحجارْ |