إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عُبَابٌ رجْعُ موسيقى، صراخٌ، عَنْبَرٌ مُهتاجْ
|
وتسْكَرُ من أنينِ الْجَازِ ألفُ مليحةٍ مِغْناجْ
|
وتزحفُ إكزوديسُ على ربيعٍ ضاحكِ الأَمْواجْ
|
فلا كثبانَ مِنْ سيناءَ غَلَّفََهُنَّ لَيْلٌ دَاجْ
|
ولا بَيْداءَ يَصْدَى الماءُ عندَ سرابها الوهَّاجْ
|
سوى حلم تهيمُ على مواقِعِ خَطْوِهِ الأَفْواجْ
|
يلون ليلَ إِسرائيلَ منْ إِشراقَةِ المِعْراج
|
عيونك يا بلادي صحوة غبشَتْ وَحُزْنٌ ضافْ
|
أفاعي الليلِ تَعْبَثُ في الدُّروبِ وترْقُصُالأطيافْ
|
ونجمُكِ مُسْتعارُ الضَّوْءِ لَمْحٌ بارِقٌ خوافْ
|
أشاحَ بِوَجْهِهِ عَنْ مَوْجَةٍ يَغْتابُها مِجدافْ
|
فقصَّتْ إكزوديسُ جناحَ رَبِّ في يقيني طافْ
|
وسالتْ في دمائي موجةٌ مثلوجةُ الأَعطافْ
|
فيا صحراءُ ظلِّي ماتَ هلاَّ أَوْرَقَ الصفصافْ
|
دروبُ اللصِّ نَهْرٌ منْ دمٍ يرعاهُ إِنْجيلُ
|
تُطِل فَتَسْتَهِلُّ أَشِعَّةٌ ويَشيعُ تَرتيلُ
|
ولكن الذي يجري: دمٌ في القدسِ مَطْلولُ
|
فإن قلنا غَداةَ غَدٍ، يَدُقُّ النَّصْرَ أُرْغولُ
|
أغار على جناحِ النَّسْرِ في الظَّلماءِ شَاويل
|
وتزحف إكزوديسُ في دمي والسَّيْفُ مَسْلولُ
|
وشمحةُ فرحةٌ في الشطِّ تَنْثُرُها المناديلُ
|
جراحُ اليَأْسِ تصرُخُ في صلاتي أَدْمعا وتُرابْ
|
فأُدْلِجُ جَفْنِيَ المَكْدود نَعلي والمرادُ سرابْ
|
وتفْتَحُ عَشْوَةَ العَيْنيْنِ بِضْعَةُ أضْلُعٍ وحرابْ
|
وفكٌّ أَدْرَدٌ تَحْتَ النِّعالِ وَطِفْلَةٌ وكِتابْ
|
فأينَ أفِرُّ لا نَفَقٌ تَغَلْغَلَ في الثَّرى وانْسابْ
|
ولا كفٌّ تهُدُّ الُّسورَ، تَغْسِلُ لَعْنَةَ الأحْقَابْ |