إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عطر بذكر المصطفى الأنفاسا
|
وأقم لمولد أحمد الأعراسا
|
واحفل بكل فضيلة في مدحه
|
أحي القلوب وأجج الإحساسا
|
ودع الحروف إذا خطتَ قصيدة
|
من عصف وجدك تلهب القرطاسا
|
والشوقَ إن كابدته فاصدع به
|
تنر االقلوب وتنبت الأغراسا
|
واصدح بشعرك في الأنام مجلجلا
|
واسمع صداك ونبه الأجداسا
|
وانسج قصيدا في مديح محمد
|
عند السجال يسابق الأفراسا
|
لا يثنينك عن كريم خصاله
|
أحد فبادر واطرد الوسواسا
|
هذا رسول للبيان مفصلٌ
|
يهدي الفصاحة فاجمع الالماسا
|
ويشع فكرا والبلاغة قوله
|
مشكاة نور تلهم النبراسا
|
ويضيء بالدين القويم منارة
|
ويقيم شرعا يدحض الخناسا
|
وينكس الاوثان والكفر الذي
|
أفنى قروناً أيمّا إنكاسا
|
ويقيم دين الحق بعد ضياعه
|
يرسي الأمان ويعدل القسطاسا
|
ويلم شعث القوم رغم تنافر
|
فيوحد الأضداد والأجناسا
|
فالفضل بين الناس في آياته
|
تقوى القلوب فثقّل المقياسا
|
والدين دين االطهر يسعى جهرة
|
ليبدد الطغيان. والأدناس
|
والهدي هدي محمد ومآله
|
ما جاء في التنزيل ينجي الناسا
|
رست المناقب والسياسةُ صنعة
|
سلْ عن صنائعها الذي قد ساسا
|
ولد السلام فيا نجوم تألقي
|
ودعي االبروج تكثّف الحرّاسا
|
***************** |
واليوم يأتي من يشتت جمعها
|
فإذا الشعوب تأبلست إبلاسا
|
شذر ممزقة تناحر بعضها
|
رمس يزاحم في الفلا أرماسا
|
انظر نبي الله هذه فرقةٌ
|
راحت تحرّف بعدك الكراسا
|
وتجيء بالفتوى تضل وتعتدي
|
وتفرّخ الجهال والاشراسا
|
لكنما أرض يبارك تربها
|
رب السماء تناهض الارجاس
|
وقفت تنافح عن حماها وقفة
|
لترد عن اعناقها الأمواسا
|
فإذا الذين على الديار تجرؤوا
|
دَوسُ النعالِ وأخرسوا اخراسا
|
هاكم رجال الله يمضي ركبهم
|
ليُطهرَ الأمصار والأقداس
|
جند بحول الله سُدد رميهم
|
يسجي السهامَ ويقدحُ الأقواسا
|
فإذا البغاة تسربلت بدمائها
|
وإذا الجماجم كدِّست أكداسا
|
وإذا النفير من الشآم مزلزلٌ
|
يفني العواصم يسحق الأنجاسا
|
فتح يرد عن الأنام مظالما
|
ومشاربا قد ألبست إلباسا
|
أسياف فخر للنزال تجمعت
|
وخيول عزّ أحبست إحباسا
|
فإذا المكلا صافحت غرناطةً
|
وإذا الخليج يعانق الأوراسا
|
وإذا الشآم تخايلت في بردها
|
وإذا البسيطة شطّرت أخماسا
|
والجمع لما احضروا وتبينوا
|
تلك الحقيقة أركسوا إركاسا
|
فالحق يعلو للسماء مهيمنا
|
والغرب يعلن وحده الإفلاسا
|