إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لَيْلى القَصيدَة |
لَيْلى |
أطَلَّتْ منْ عُيونِ اللَّيْلِ |
تَحْرُسُ قَيْسَها |
لَيْلى، |
عَلاماتٌ بِوَجْهِ الرّيحِ |
تَرْسُمُ حُزْنَها |
ماذا تُراهُ يَقولُ نَجْمُ الوَجْدِ |
في مأْساتِها؟ |
ماذا ترى يَحْكي |
إذا سَأَلَتْ صبايا الهَمْسِ |
عَنْ مَجْنونِها؟ |
دَمْعٌ تَبَدّى حارِقًا، |
والنَّزْفُ رَفْرَفَ شاهِقًا |
والكُلُّ يَشْهَدُ بؤْسَهُ |
في بُؤْسِها. |
ليْلى، |
بِقَصْرِ العِزِّ دُمِّرَ عَرْشُهُ |
وانْهارَ صَرْحُ الياسَمينِ |
على جَدائِلِ روحِها، |
ومَحارِقٌ سَرَقَتْ شَذا الحِنّاءِ |
مِن يَدِها |
ومِن غَدِها، |
ونَبْل الآه أُغْرِزَ في صُدورِ الوَرْدِ |
يُدْمي كُلّ ثَغْرٍ باسِمٍ، |
إنْ لاحَ، |
وا ليْلى! |
ووا مِنْ آهِها! |
لَيْلى، |
تُناشِدُ مِنْ أعالي الجُرْحِ مَوْكِبَ فارِسٍ، |
تَنْثالُ مِنْ دَفْقِ النّوازلِ |
تَسْكُبُ العَتْبَ المَريرَ بِنَهْرِها. |
لَيْلى، |
قَصيدَةُ حُزْنِنا الغافي على سَطْحِ الدِّماءْ، |
في لَحْنِها الباكي مَقامَاتٌ |
تُحَلّقُ فوْقَ أشْلاءِ القَوافي |
كانَتِ الآمالُ فيها جَنّةً، |
غَدَرَ الرّبيعُ بزَهْرِها |
كَمْ كانَ يَنْتَظِرُ الضّياءْ. |
لَيْلى، |
مَليكَةُ حَرْفِنا |
مِنْ وَحْيِها الإبْداعُ جاءْ. |
مِنْ حُسْنها رَجَفَتْ يَراعَةُ شاعِرٍ |
حتّى تَعَلَّقَتِ الخَواطِرُ |
في الفَضَاءْ. |
لَيْلى، |
نَمَتْ ريْحانةً في كَفِّ عاشِقَةٍ |
أريجُ عروقِها بَلَغَ البَقاءْ. |
لَيْلى، |
كَكُلِّ الماجِداتِ بِحَيّها |
ضَمّتْ بِمُقْلَةِ قَلْبِها وَسَمَتْ، |
رُفاتَ الأصْفياءْ. |
صَفْصافَةٌ غَمَرَتْ فَراغاتِ المَدى |
مِنْها تَدَلّى وارِفًا |
حَبْلُ الرَّجاءْ. |
مَجْنونُ ليْلى لَمْ يَمُتْ |
قَيْسٌ يُرى في كُلِّ ماءْ، |
قيسٌ يُرى |
في كُلّ ماءْ. |