عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > المغرب > مصطفى أبوالبركات > هَلِ انْتَهَى أَرَقُ الْأَحْلاَمِ

المغرب

مشاهدة
478

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَلِ انْتَهَى أَرَقُ الْأَحْلاَمِ

أهَاجَ ذِكْرَاكَ قَلْبٌ كُلَّمَا وَجَبَا
شَكَا خُفُوتًا، فَنَاءَ الْفَجْرُ، وَ احْتَجَبَا
وَ ظَلَّ فِي صَمْتِهِ رَهْنَ الْعِقالِ، إذَا
فَكَّ الطَّلاَسِمَ، أَنَّ الْحُلْمُ، وَ انْتَحَبَا
وَ اللَّيْلُ يَمْتَدُّ طُوفَانًا، كَأَنَّ بِهِ
مَسًّا مِنَ الْجِنِّ، أَوْ شَيْئًا بَدَا عَجَبَا
مَتَى يُطِلُّ عَلَيَّ الْفَجْرُ؟ قَدْ ذَهِلَتْ
رُوحِي، وَ نِلْتُ الْأَسَى، وَ الْهَمَّ، وَ الْكَرَبَا
وَ لِي فُؤَادٌ غَرِيبٌ فِي لَجَاجَتِهِ
يَرَى بَعِيدَ الْمُنَى أُمًّا لَهُ وَ أَبَا
إِنِّي بَسَطْتُ يَدِي، هل يَنْتَهِي أَرَقٌ
فِي دَاخِلِي كَوْثَرًا، أَمْ جَدْوَلِي نَضَبَا؟
وَ النَّبْعُ مَحْلٌ، هُنَا فِي قَلْبِ صَوْمَعَتِي
وَ لاَ غُيُوثَ، تَرُدُّ الرُّوحَ، أَوْ سُحُبَا
كَأَنَّمَا زَمَنِي أَضْحَى يُعَاكِسُنِي
إِنْ رُمْتُ صُبْحًا، أَشَاحَ الصُّبْحُ، وَ اغْتَرَبَا
حَتَّى الْحَنِينُ، إِذَا نَاغَيْتُهُ حَذِرًا
وَ جَدْتُهُ خَافِقًا فِي الْقَلْبِ مُضْطَرِبَا
إِلاَمَ تَهْرَبُ مِنِّي دَمْعَةٌ مَسَحَتْ
عَنِّي الْوُجُومَ، وَ كَانَتْ فِي دَمِي لَهَبَا؟
أَنَا الَّذِي شِئْتُهَا فِي الْحُبِّ بَارِقَةً
لِعَاشِقٍ لَمْ يَزَلْ فِي حُبِّهِ تَعِبَا
زَرَعْتُهَا زَهْرَةً لِلْيَاسَمِينِ، فَمَنْ
أَحَالَهَا صَخْرَةً صَمَّاءَ، أَوْ خَشَبَا؟
أَنَا الَّذِي نَظَرَ الْأَعْمَى إِلَى أَلَمِي
وَ أَسْمَعَتْ أَنَّتِي مَنْ شَاءَهَا أَوَ بَا**
أُسَاقُ لِلْمُشْتَهَى، لاَ أَرْتَدِي فَرَحًا
وَ حَوْلَ رُوحِي أَرَى الْإِشْرَاقَ قَدْ وَثَبَا
إِنِّي عَرَفْتُ شُمُوخَ الْحُبِّ، فَانْتَبَهَتْ
إِلَيَّ شَمْسُ الْمُنَى، تَجْلُو الْهَوَى شُهُبَا
الْأَرْضُ تُخْرِجُ لِي مِنْ خَبْئِهَا مَرَحًا
وَ الْقَلْبُ يَزْدَادُ فِي أَعْرَاسِهِ لَعِبَا
هَلِ انْتَهَى أَرَقُ الْأَحْلاَمِ، يَا زَمَنِي
مِنْ بَعْدِ أَنْ خُضْتُ بَحْرَ اللَّوْعَةِ اللَّجِبَا؟
كَمْ مُتْعَةٍ قَبَّلَتْ شُطْآنَهَا سُفُنِي
صَارَتْ سَلاَمًا، وَ كَانَتْ قَبْلَهُ غَضَبَا
لَمْ أَمْتَثِلْ عِنْدَهَا أَمْرًا لِقَافِيَةٍ
وَ لَمْ يُصَافِحْ خَيَالِي بَعْدَهَا خَبَبَا
هَلِ انْتَهَى أَرَقُ الْأَحْلاَمِ، يَا زَمَنِي
مِنْ بَعْدِ أَنْ صَارَ قَلْبِي لِلْهَوَى حَطَبَا .
مصطفى أبوالبركات

** أَوَ بَا : أصلها أَوْ أَبَا،حذفت الهمزة و حرِّك ما قبلها للضرورة.
التعديل بواسطة: مصطفى أبوالبركات
الإضافة: الاثنين 2016/03/07 06:28:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com