عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > المغرب > مصطفى أبوالبركات > رَفِيقَةُ الْقَمَرِ

المغرب

مشاهدة
635

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رَفِيقَةُ الْقَمَرِ

عَلَتْ أَمْوَاجُ شُطْآنِي الْعَمِيقَهْ
رَمَتْ بِي نَحْوَ أَغْوَارِي السَّحِيقَهْ
سَيَغْرَقُ مَرْكَبِي فِي بَحْرِ قَلْبِي
وَ يُخْفِي الْبَدْرُ عَنْ عَيْنِي بَرِيقَهْ
فَهَلْ قِيثَارَتِي سَمِعَتْ أَنِينِي
فَغَنَّتْ لِلْوُجُودِ،وَ لِلْخَلِيقَهْ
أَمِ الْأَحْلَامُ تَرْكُضُ فِي جُنُونٍ
وَ حُلْمِي وَحْدَهُ يَنْسَى طَرِيقَهْ؟
وَ يَبْعُدُ عَنْ مَكَانِي لَا يُبَالِي
أَكُنْتُ لَهُ عَدُوًّا،أَمْ صَدِيقَهْ؟
وَ أَنْتِ بِجَانِبِي تَصْلِينَ قَلْبِي
أَرَاكِ جَمُومَةً،وَ أَرَى حَرِيقَهْ
كَأَنَّ اللَّيْلَ وَلَّى مِنْ زَمَانٍ
كَأَنَّ نُجُومَهُ صَارَتْ غَرِيقَهْ
كَأَنَّ الشَّمْسَ ذَابِلَةُ الْمُحَيَّا
فَمَا مَنَحَتْ لِإِصْبَاحِي شُرُوقَهْ
وَ فِي عَيْنَيْكِ آمَالٌ كِبَارٌ
أَعَادَتْ لِلْفُؤَادِ بِهَا خُفُوقَهْ
فَأَبْصَرَ فِي السَّمَا قَمَرًا مُنِيرًا
وَ قَالَتْ:ذَاكَ صِرْتُ لَهُ رَفِيقَهْ
وَ قَامَتْ تُلْبِسُ الْأَشْوَاقَ غَيْمًا
لَهَا وَلَهُ* الصَّبَا يُهْدِي بُرُوقَهْ
وَ أَرْسَلَتِ الْمَفَاتِنَ مِنْ عُيُونٍ
أَبَتْ فِي الْحُبِّ إِلَّا أَنْ تَسُوقَهْ
فَكَانَ الْحُبُّ أَوَّلَ مَا رَآهَا
يَقُومُ إِلَى الْحَنِينِ يُرِي عُقُوقَهْ
وَ يَشْرَبُ مِنْ كُؤُوسِ الصَّدِّ حَتَّى
يَمَلَّ الْكَأْسُ،يَأْبَى أَنْ يُذِيقَهْ
فَلَيْتَ حَنِينَهُ يَسْقِي هَوَاهُ
إِلَى أَنْ يَرْتَوِي،لَا أَنْ يُرِيقَهْ
وَ قَالَتْ وَ هْيَ تَضْحَكُ فِي دَلَالٍ
وَ رُوحِي حَوْلَهَا رُوحٌ خَفُوقَهْ:
سَتَبْقَى هَكَذَا فِي لَيْلِ حُبِّي
تَرَى قَمَرِي،وَ أَنْوَارِي طَلِيقَهْ
وَ وَحْدَكَ يَا حَبِيبِي فِي ظَلَامٍ
وَ قَلْبُكَ لَمْ يُطِقْهُ،وَ لَنْ يُطِيقَهْ.
مصطفى أبوالبركات

17.03.1998 *الوَلَهُ : الحبُّ الشديد
التعديل بواسطة: مصطفى أبوالبركات
الإضافة: الاثنين 2016/03/07 06:11:06 مساءً
التعديل: الخميس 2016/03/10 07:00:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com