مُسافِرٌ وَمَتَاعي الشِّعْرُ والأمَلُ | |
|
| إلى مَرافِئ سِحْرٍ عَلّني أصِلُ |
|
يُضيئُ عَتْمَ دُروبي نُورُ قافيتي | |
|
| والنَّبضُ بوصلَتي والبَوحُ والجُمَلُ |
|
قَابَلتُها في ظِلالِ الحُزنِ ساوَرَهَا | |
|
| جُرْحٌ وفي صَدرِها الآهاتُ تَحْتَفِلُ |
|
فَأرْهَقَتْ كَلِماتِ الشِّعْرِ دَمْعَتُها | |
|
| وهلْ فؤادي لظى الآهاتِ يَحْتَمِلُ؟ |
|
أدنو لأمسَحَ دَمعَ العينِ يَسحرُني | |
|
| ضَوءٌ على الخَدِّ وجهَ البدرِ يَنتَحِلُ |
|
ويَترُكُ الرِّمشُ في عَيْنَيَّ أحجِيَةً | |
|
| أحتالُ في فكّها .. لا تَنْفَعُ الحِيَلُ |
|
حُزنٌ غفا فوقَ جَفْنٍ هَدّهُ تَعَبٌ | |
|
| حَتّى تَرَاءتْ كَسِحْرٍ خَلْفَهُ المُقَلُ |
|
قَبَّلْتُها واشتِهائي غَصَّ بي حُرَقَاً | |
|
| فَهَلْ سَتَنْفَعُ في إسعادِها القبلُ؟ |
|
قالتْ: أحبّكَ ... فاستَرْسَلْتُ في قُبَلي | |
|
| وَرَاحَ شِعري بِنارِ الحُبِّ يَشْتَعِلُ |
|
دَنَوتُ حَتّى ذِراعي سَاقَهَا شَغَفي | |
|
| لامَسْتُها إنّما أودى بِيَ الخَجَلُ |
|
عَانَقْتُ عِطْراً تَدَاعى تَحْتَ مِعْطَفِها | |
|
| كأنَّ رُوحي بهذا العِطْرِ تَتّصِلُ |
|
صَوتي تَعَثرَ بالرِّعْشاتِ مُحْتَضراً | |
|
| ونَبْضُ قلبي على أنقاضِهِ ثمِلُ |
|
رَاوَدْتُها وأنينُ الوَقتِ يَسْبِقُني | |
|
| عسى رَغائبُها للشِّعْرِ تَمْتَثِلُ |
|
أدنو ويُبعِدُني عن حُسْنِها وَجَلٌ | |
|
| أعودُ أدنو ولا يَنْتابُني المَلَلُ |
|
حَتّى تمكّنتُ مِنْها ذاتَ قَافِيَةٍ | |
|
| قَبَّلْتُها مِنْ شِفاهٍ طَعْمُها العَسَلُ |
|
ما أجْمَلَ المُوتَ فوقَ الثغْرِ أرْشُفُهُ | |
|
| حيناً ويَرشُفُ ثغري ثمَّ أرْتَحِلُ |
|
والنَّهْدُ تَلْهَثُ خَلفَ الصُّبْحِ حَلْمَتُهُ | |
|
| كالطَّيرِ في لَيْلِهِ حَارَتْ بِهِ السُّبُلُ |
|
على تُخُومِ الهَوى مَازِلتُ مُنْتَظِراً | |
|
| أمَامِيَ الحُبُّ خلفي راكِضَاً أجَلُ |
|