إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
البدرُ الصامتُ خلفَ غيومِ اللهفةِ |
يَشعرُ بعضَ الحيرةِ |
عندَ بُحيرةِ شَكّْ |
يَرشفُ كوبَ اللوعةِ |
يَطْعَمُ ذاتَ النَّكهةِ |
قَلِقًا لا يَنفكّْ |
يَشعرُ نفسَ الغُصَّةِ |
يَصلَى نارَ الغَيرةِ |
مِن عقلٍ مُربَكْ |
فأنا كاللغزِ أُراوغُهُ |
فيُراوغُني |
وأقيّدُهُ ويُقيّدُني |
في عشقٍ مُحبَكْ |
*** |
البدرُ الآبقُ دومًا مِلْكي |
حُرًّا يَتعالى، يَتمرّدُ |
لكنْ في خَلْسٍ يَتبعُني طولَ الليلِ على الطرقاتْ |
عيناهُ إذا رأتا عينيَّ استشرى شَفُقُ الخَجَلِ الحُلوِ على الخدّينِ |
وبانَ اللؤلؤُ في الشفتينِ لثانيتينِ |
وكادَ القلبُ يَفرُّ إليَّ |
أسيرًا يَخضعُ بينَ يديَّ |
ولكنْ بعضُ الكِبْرِ |
يُؤلّبُ قلبَ البدرِ |
فتهربُ مِن غَدِنا اللحظاتْ |
*** |
البدرُ الخائفُ منّي أنّي أتملَّكُهُ.. يَتملّكُني |
لكنْ لا يدري! |
والنهرُ، الزهرُ، العطرُ، السِّحْرُ، وهذا الشِّعرُ لنا |
بدري وأنا |
يا غَفْلةَ بدري! |
هل عنّى قد أعماهُ سنا؟ |
لو يومًا هذا البدرُ دنا |
كَيْ يَسكُنَ صدري! |
أسقيهِ هُنا |
لذّاتِ هَنَا |
لكنْ لا يدري! |
*** |
البدرُ الباكي |
مُستترًا خلفَ الشُّبّاكِ |
لن يَنسى أبدًا |
لن يُفلتَ مِن أسْرِ شِباكي |