عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > عبد الله بن علي الخليلي > الدوحة اليمنية

عمان

مشاهدة
515

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الدوحة اليمنية

بعث بها لأخيه العبقري سليمان بن خلف بن محمد الخروصي
سلام على ذاك الجناب المحبب
وأهلا وسهلا بالنجار المطيب
سلام على العلياء وهي عريقة
سلام عليها فوق هام مرجب
سلام عليها في جذيل محكك
ومحتنك بالفخر كابن المقرب
سلام على عيص نمته أرومة
أواصرها نيطت بشريان يعرب
سلام عليها دوحة يمنية
تزين بها الدنيا بشرق ومغرب
سلام عليها وهي تحتضن الهدى
وتسعى به في الموقف المتألب
من الأزد أسد الروع في فرع يحمد
شراة لشار من خروص ليشجب
فتى خلف إن أخلف النوء سقيه
جنينا الحيا في عارض منك صيب
سليمان سقياً للاخوة والوفا
وما فيك من خلق كريم مهذب
كتبت بذوب المجد حبراً يراعه
عماد المعالي أو عمود التغلب
تبادلني نور الربيع مراسلا
وتظهر لي في بارق غير خلب
وترتاح في جمع القوافي مؤلفا
كما ارتاح قناص لرؤية ربرب
تبيّض مسودّ الصحائف كاتبا
فيبيض من لألائها كل غيهب
عجبت لها والسحر يهتف باسمها
حلالا وكم قد حل سحر لأشنب
كأن ثناياها إذا ما تفلجت
ضيا القمرين لاح غير محجب
كأن الليالي ذوبت ماء عينها
مداداً فسالت في يراعك فاكتب
وإن شئت فاكحل مقلة الدهر عله
يتيه بزهو بين أهليه معجب
هو الشعر لو راض الحقيقة وحدها
لضاقت مجاريه على كل معرب
ولكنه راض المجاز مطاوعا
فأوفى على غاياته غير متعب
تفوق من حول الحقيقة غادياً
وعاد إليها طائفاً كل ملعب
وما كل نظم فيه شعر محبب
وكم جاء في نثر بسحر محبب
ولا كل تخييل لذوقك معجب
ولو جاء من وصف الوجود بأعجب
ولكن موسيقى بشعر تناسبت
تواقيعها فاضت بألحان مطرب
فهام بها الموجود تحت وجوده
على وجهه يزهو بحلة معجب
وما الشعر إلا رقة في مشاعر
وقد طالما أوحى بشيء مغيب
وقد طالما أدلى بمعنى مبعد
فلففه في برد لفظ مقرب
وما هو إلا حيث شئت به انقلب
إلى حسن أو سيء متجنب
يبرز في الحالين حتى كأنه
أمير على الحالين من فوق أشهب
يعانق دنياه غوياً مضللا
ويعتنق الأخرى بخير مسبب
تجلى بميدان امرئ القيس غاوياً
ولاح على حسان في خير مذهب
فإن دلنا هذا لشيء فإنما
يدل على فضل على الشعر محتب
ألم تر في لافض فوك إشارة
إلى شرف فيه بسيط مركب
وإن من الشعر البليغ لحكمة
فأكرم بطيب فاح من فم طيب
سليمان قربى في النفوس وشيجة
تحس بها نفس الأديب المهذب
يميل إليها الطبع غير مغفل
ويسعى إليها وهو خير مجرب
وتبتسم الدنيا لها وهي غادة
ويحنو إليها الدهر في سمت أشيب
كأني بها والكون يرنو لوجهها
حظيرة قدس أو خميلة مأرب
وذي نهية أفضى إليّ بسره
ومن يلق منهاجاً من الخير يسرب
يقول وقد جد المقام أمامه
ومن يتجشم شقة الهول يتعب
وحقك أن الدهر قد لج كائداً
ومن يمتهنه الدهر بالكيد ينكب
وقيت الهوان هل على الهون عيشة
لحر ومن يحمل على الشر يركب
فهل لك في خاء الخروصي نقطة
من النور تجلو دامسات التحزب
وهل نغبة من ذلك النهر أنه
معين الهدى أجرته أسياف يثرب
فقلت وأبصار الوجود شواخص
إليّ وآذان الزمان بمرقب
هلم لنا أبناءنا ونساءنا
معاً ثم نُبِعد لعنة كل أكذب
فما المرء فذاً مثله في جماعة
وفيهم شتاتاً مثله في تألب
وما كل من دل الكميّ على اللقا
يكنه غداة الموقف المتغلب
سلام على العلياء في خاتم المنى
وما هو إلا الحتف في كف يعربي
عبد الله بن علي الخليلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2016/04/12 11:35:52 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com