الدَّمْعُ يَهْمِي والسَّبيلُ ظَلامُ | |
|
| تَحْتَ المقَابِرِ ماتَتِ الأَحْلامُ |
|
في الشَّامِ رُعْبٌ قاتِلٌ ومَذابحٌ | |
|
| ما أَنْصَفتْ في وَصْفِها الأَقْلامُ |
|
وعِراقُنا تَحْتَ السُّيُوفِ مَبِيتُهُ | |
|
| والقُدْسُ تُبْكِي عَيْنَها الأَقْزامُ |
|
في كلِّ شِبْرٍ من رُبانا أَزْمةٌ | |
|
| في كلِّ رُكنٍ لَوْعَةٌ وضِرَامُ |
|
نَأْبَى التَّقارُبَ رَغْمَ هَوْلِ خُطُوبِنا | |
|
| وحِوارُنا عِنْدَ اللِّقاءِ خِصَامُ |
|
مِصْرُ الكِنانة تَشْتكي أَبْناءَها | |
|
| ويَزيدُ مِنْ مَأْساتِها الإِعْلامُ |
|
كَيْفَ السَّبيلُ إلى بَسَالةِ خَالدٍ | |
|
| في عَزْمِهِ الإِقْبالُ والإِقْدامُ |
|
قادَ الجُيُوشَ بحِنْكةٍ وشَجاعَةٍ | |
|
| لم تُثْنِه الأَوْهامُ والإِحْجَامُ |
|
ما عادَ فِينا للمَكارِمِ مَوْضِعٌ | |
|
| وَسْطَ المكارِه نامَتِ الأيْتامُ |
|
يا أمَّةَ الإِسْلامِ هَلْ مِنْ عَوْدةٍ | |
|
| حَتَّى يُقامَ ويُرْفَعَ الإِسْلامُ؟ |
|
ماتَ الحَمامُ على خَرِيفِ دِيارِنا | |
|
| واستَوْطَنَ الأَنْجاسُ والأَقْزامُ |
|
اللهُ أَكْبر لم تَعُدْ دَرْءاً لَنَا | |
|
| مِنْ غاصِبٍ في فِكْرهِ الإِجْرامُ |
|
هِيَ قَوْلةٌ لا بدَّ من صِدْقٍ بها | |
|
| دِينُ الإِلهِ مَقاصِدٌ وكَلامُ |
|
مَنْ بدَّد الأَحْلامَ في عَتْمِ الدُّجى | |
|
| فتَمَدَّدتْ في أَرْضِنا الأَوْهَامُ؟ |
|
مَنْ شرَّدَ الأَطْفالَ عن أَوْطانِهمْ | |
|
| فبُيُوتُهُمْ بَعْدَ الرَّحيلِ خِيَامُ |
|
مَنْ مُبْلغٌ عنِّي رِسالَةَ عَابِرٍ | |
|
| فرَبيعُنا فاضَتْ بهِ الآلامُ |
|
يا أُمَّةَ المِلْيَار إنَّ عَدُوَّنا | |
|
| مُتَربِّصٌ في جَيْبِهِ الإِعْدامُ |
|
مَهْما يَطُلْ لَيْلُ الظَّلامِ فإنَّهُ | |
|
| نَحْوَ الفَناءِ مُسَيَّرٌ ومُقَامُ |
|