تَهَجّأتُ كُلَّ حُروفِ السَّفَرْ | |
|
| وأمْعَنْتُ بالأنسِ خَلْفَ الضَّجَرْ |
|
فَأيْقَنْتُ أنَّ الشَّآمَ مَلاذي | |
|
| فَقَدْ شَارَكَتْ مُقْلتي بالعِبَرْ |
|
وَغَازَلْتُ زَهْراً بَكى للسَّواقي | |
|
| وَقَبَّلْتُ ثَغْرَ الرُّبَا والحُفَرْ |
|
وَسَاءَلْتُ أحياءَها في خُشوعٍ: | |
|
| بِرَبِّكِ كيفَ احْتواكِ الضَّرَرْ؟ |
|
أجابَتْ تُرَتِّلُ سِفْراً حَزيناً: | |
|
| جِراحي بِسِكِّينِكُمْ يابَشَرْ |
|
تَعَثَّرْتُ بالأمسِ في دَرْبِ عُمْري | |
|
| تَأبَّطْتُ كُلَّ مَعاني الحَذَرْ |
|
وَضَمَّخْتُ مُسْتَقْبلي بالأماني | |
|
| عسى عَنْ طَريقي يَحيدُ الخَطَرْ |
|
ولكنَّ أقدارَ عُمري تَجَلَّتْ | |
|
| كَبُؤسٍ كَئيبٍ بأنقى الصُّوَرْ |
|
على شُرْفَةِ الدَّهْرِ مَاتَ نِدائي | |
|
| وصلّى عليهِ النَّوى والقَدَرْ |
|
أنا الشَّامُ هلْ تَذكُرونَ رَبيعي؟ | |
|
| أيَا أمَّةً قَلْبُها مِنْ حَجَرْ |
|
أنا الجَنَّةُ البِكْرُ باللهِ يَكْفي | |
|
| جَعَلْتُمْ مَلامِحَ وَجهي سَقَرْ |
|
فَقُلْتُ لها: إنَّ دَمْعي كَليلٌ | |
|
| وقافِيتي وَقْعُها كالسُّوَرْ |
|
سِلاحي قصيدي وعِطْرُ حُروفي | |
|
| فَهَلْ بالقَصَائدِ يأتي الظَّفَرْ؟ |
|
فَقَالتْ: لو انَّ الحُروبَ بِحَرْفٍ | |
|
| لمَا عاشَ جَهْلٌ هُنا وانتَصَرْ |
|