إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أكرم بشهرٍ قد أطل ورحمة ٍ
|
نزلت بأمة سيد الأكوانِ
|
هلَّ الهلال فهللوا واستبشروا
|
بالنور يسطع من سنا الايمانِ
|
شهر الصيام ومن كمثله يرتجى
|
للعتق والرحمات والغفران
|
وحي السماء وقد تنزل آيهُ
|
في ليلة غراء من رمْضانِ
|
هذا كتاب الله نورٌ مرسلٌ
|
ومبينٌ للهديّ والفرقان
|
فتشمروا للشهر قوموا ليله
|
وخذوا نصيباً من جنى القرآنِ
|
وتزودوا بالخير والتقوى إذن
|
وتجملوا بالبرّ والإحسانِ
|
وتعطروا بالطيب من نفحاته
|
عبقا يفوح بأعذبِ الريحانِ
|
وتزينوا بالمكرمات وسارعوا
|
لمودة الأرحام والأخوانِ
|
شهر التراحم والمودة إن ترى
|
تجد القلوب تفيض بالتحنانِ
|
شهر التسامح والتناصح بيننا
|
زلفى لرب الناس للرحمنِ
|
شهر التبرك بالنبي المصطفى
|
معطِ العطايا مكرمِ الضيْفانِ
|
بذلُ الأحاديث التي من شأنها
|
رص الصفوف ولحمة البنيان
|
تؤتي ثمارا لا يضاهى طرحها
|
علما وفكرا مُثقَلَ الأغصان
|
تلك المآدب لو تقام لأحدثت
|
أثرا يدوم على مدى الأزمانِ
|
وموائد الرحمن ذكر للذي
|
فرض الصيام بوحدة الأديانِ
|
فإذا نهلت من المعين محبة
|
والعشق يظهر طاعة الولهانِ
|
أبديت إخلاصا وذبت تطوعا
|
وسلكت درب الصالح الهيمانِ
|
صوم وأخلاق وصحبة مسجد
|
هذي لعمري خيرة النُدمانِ
|
إن اليتامى والفقير وصيةٌ
|
من لم يصنها باء بالخسرانِ
|
ليس الطعام ولا الشراب بعطية
|
إن لم تقدم لمسة الإنسانِ
|
هذي الخصال فمن يجود بمثلها
|
أبدا يلوذ بوارف الأفنانِ
|
ويفوز بالجنات ترجى حينما
|
يقف الأنام بساحة الديان
|
يا سعدَ من حاز الغداة بنظرة
|
تدنيه مرتبة من المنان
|
يا رب بالشهر الكريم تضرعاً
|
وبمن بعثت منكسِ الأوثانِ
|
بالأنبياء المرسلين وصحبِهم
|
الصالحين السادةِ الأعيانِ
|
نجِ العباد المؤمنين من الأذى
|
واهزم إلهي عصبة الشيطان
|
يارب إنّا قد بلغنا مبلغا
|
صبرا وخذلاناً من الأعوانِ
|
فبما بذلنا في رضاك تعبدا
|
ندعوك فرّج كربة الأوطانِ
|