وَقَدْ أَغْتَدي والطَّيُر في وُكُناتِها | |
|
| بُمنْجَرِدٍ قَيْدِ الاوابِدِ هيْكلِ |
|
مِكَر مِفَرِّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً | |
|
| كجُلْمُودِ صَخْرٍ حطَّهُ السَّيْل من عَلِ |
|
كُمَيْتٍ يَزِل الّلبْدُ عن حالِ مَتْنِهِ | |
|
| كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالُمَتَنِّزلِ |
|
على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهتزامَهُ | |
|
| إِذا جاشَ فيهِ حميُهُ غَليُ مِرْجَلِ |
|
مِسَحِّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى | |
|
| أَثَرْنَ الْغُبارَ بالكَديدِ المرَكلِ |
|
يَزِلّ الْغُلامَ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ | |
|
| وَيُلْوي بأَثَوابِ الْعَنيفِ الُمثَقَّلِ |
|
دَريرٍ كَخُذْروفِ الْوَليدِ أمَرَّهُ | |
|
| تَتابُعُ كفّيْهِ بخيْطٍ مُوَصَّلِ |
|
لَهُ أَيْطَلا ظَبْي وسَاقا نَعامةٍ | |
|
| وَإِرْخاءُ سِرحانٍ وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ |
|
ضليعٍ إِذا استَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ | |
|
| بضاف فُوَيْقَ الأَرْض ليس بأَعزَلِ |
|
كأنَّ على الَمتْنَينِ منهُ إِذا انْتَحَى | |
|
| مَدَاكَ عَروسٍ أَوْ صَلايَةَ حنظلِ |
|
كأنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحْرِهِ | |
|
| عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ |
|
فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجَهُ | |
|
| عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيّلِ |
|
فأَدْبَرْنَ كالجِزْعِ المَفصَّل بَيْنَهُ | |
|
| بِجِيدِ مُعَمِّ في الْعَشيرةِ مُخْوَلِ |
|
فأَلحَقَنا بالهادِياتِ ودُونَهُ | |
|
| جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تُزَيَّلِ |
|
فَعادى عِداءً بَيْنَ ثوْرٍ وَنَعْجَةٍ | |
|
| درَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِماءٍ فَيُغْسَلِ |
|
فظَلَّ طُهاةُ اللّحْم من بَيْنِ مُنْضجِ | |
|
| صَفِيفَ شِواءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ |
|
وَرُحْنَا يَكادُ الطّرْفُ يَقْصُر دُونَهُ | |
|
| مَتَى مَا تَرَقَّ الْعَيْنُ فيهِ تَسَفّلِ |
|
فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلِجامُهُ | |
|
| وباتَ بِعَيْني قائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ |
|
أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَهُ | |
|
| كَلمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبيِّ مُكلّلِ |
|
يضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيحُ راهِبٍ | |
|
| أَمَالَ السَّلِيطَ بالذُّبَالِ الُمُفَتَّلِ |
|
قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ | |
|
| وَبَيْنَ الْعُذَيْبِ بَعْدَ مَا مُتَأَمَّلي |
|
على قَطَن بالشَّيْم أيْمنُ صَوْتهِ | |
|
| وَأَيْسَرُهُ على الْسِّتَارِ فَيُذْبُلِ |
|