يَهيجُ حَنِينِي حِينَ أقْرَعُ بَابَهَا! | |
|
| وَتَتْلُو دُمُوعُ الصَّمْت فَجْرًا كِتَابَهَا |
|
سَأَرْشفُ صَبْرًا مِنْ كُؤُوسِ وَصِيَّتِي | |
|
| لَعَلَّ خُطُوبِي تَسْتَرِدُّ خِطَابَهَا |
|
بِلاَدِي بِلاَدِي لَسْتُ أُنْكِرُ فَضْلَهَا | |
|
| أُقَبِّلُ فِي بَيْتِ الغَرِيبِ تُرَابَهَا |
|
هَجَرْتُ دِيَارَ العِزِّ يَوْمَ تَكَوْثَرَتْ | |
|
| هُمُومِي وَبَاتَ الشَّكُّ يَبْردُ نَابَهَا |
|
شَقَقْتُ عُبَابَ البَحْر سَاعَة غَفْلةٍ | |
|
| وَخَلْفِي رِفَاقِي يَلْعَنُونَ سَرَابَهَا |
|
وَقُلْتُ بِلاَد الغَرْب تَعْرِفُ قِيمَتِي | |
|
| وَتَعْصرُ فِي أَرْضِ البَوَارِ سَحَابَهَا |
|
فَيَا لَيْتَ نُورِي عَادَ قَبْلَ خَطِيئَتِي | |
|
| لِأنْسِفَ مِنْ لَوْحِ الزَّمان غِيَابَهَا |
|
وَيَا لَيْتَ أَمْسِي لَمْ يَكُنْ لِحِكَايَتِي.. | |
|
| فَمَا كَانَ يمحو للعُقُول صَوَابَهَا |
|
أُعَانِقُ ظِلِّي فِي مَتَاهَةِ خَيْبَتِي | |
|
| أُجَادِلُ نَفْسِي مُذْ حُرِمْتُ جَوَابَهَا |
|
فَأَيُّ بِلاَد لاَ تَدُومُ ظِلاَلُها | |
|
| سَتُطْلِقُ صَوْبَ العَاشِقِينَ كِلاَبَهَا |
|
لِأَنِّي رَأَيْتُ الذُّلَّ يَشْربُ مِنْ دَمِي | |
|
| وَيَلْعَنُ مَاءُ الوَجْهِ دَوْمًا خِضَابَهَا |
|
جُنُوني تَوَالَى من صُرُوف شَمَاتَتِي | |
|
| ورغم الرّزايا ما أعدت حسابها |
|
وعدت إلى الأمّ الحنون أضمّها | |
|
| وأبكي كطفل هاب حين أهابها |
|
فَمَا مَلَّ صَدْرِي مِنْ جُنُونِ عِنَاقِهَا | |
|
| وَمَا عَافَ قَلْبِي قَيْدَهَا وَعَذَابَهَا |
|
حياتي هنا والموت يسكن غربتي ... | |
|
| فإنّي أسير الصّمت والصّمت عابها |
|