إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مُتَطرّفٌ |
هذا الّذي قد جاء في إعلامكم |
أنِّي فتى متطرّف! |
ودليلكم في لحيتي! |
وحجاب أمّي ... زوجتي ... |
وطريقتي في ضحكتي، في مشيتي |
حتّى الجلوس! |
لمّا تزعزع أمنكم من صُلبكم |
وبراءتي كالشّمس في كبد السّماءْ |
وأنامل الحقد الدّفين تقول: ذا |
أغوى حمام الرّوسي! |
عطشى أنامل يقظتي |
لمّا أردّد أمّتي |
فيزيد صمت تردّدي |
وأظلّ كالمحبوس |
سكرى مواويل المدى!.... |
وتنهّد القاضي الأريب وقال لي: |
ما الاسم ما العنوان؟ .. بحْ |
حتّى الهواية يا شبيه التّيس؟! |
اسمي: أنا الإنسان يا قاضي أجلْ |
والأرض عنواني |
لكنّ سوط عذابكم |
ترك العمى يَتْلو زُحلْ |
وهوايتي قطع الرؤوس ... |
هرب الحضور |
وتمتم القاضي وصاحْ ... صَهْ |
أيّها السّفّاح قد بِعْت الصّباحْ .... |
يا سيّدي مهلا أنا أعني الخرافْ |
ببساطة |
جزّار هذا الحي فاسألْ من تشاءْ |
وحقيقتي من ذي الدّماء |
أنا مسلم |
لا لست أعرف غير هذا اللّفظ في قاموسي |
أحببت كلّ النّاس |
رغم صنوفهم وصفوفهم |
في عالم التدليس |
قدسيَّتي في أن أُقِيم حضارة الإنسان في الإنسان |
تأبى الرّدى |
تبني الهوى |
وتقول: للسّمراء والبيضاء مهلا |
لن يسوس النّاس إلاّ من رأى |
شمس الرّؤى تجتاح أفئدة الورى |
فالرّحلة الخضراء في نَفَسِ النُّفوس |
كن من تشاء |
فلست أبغض للغلافْ |
إلاّ إذا خلق الخلافْ |
وسعى إلى عبث الخريطة في الدّروس |
فإلى متى؟ |
وأسى الرّحى نقتاته |
ونباته |
من كذبتي إبليس |
أسْتَلُّ من أمسي غدي |
فتجدّدي بمحمّد |
وسعادتي في المسجد |
ما الذنْب يا ذنَب الرّئيس؟ |
جرس الكنيسة ذاك من مالي فسلْ روّادها |
حولي تَرَى الجيران غير ديانتي |
وعشاؤهم في دارنا |
وغداؤنا في دارهم |
ما بالكم؟ فالحب طبعي والتّسامح جنّتي |
بل هكذا الإسلام يرفع هامتي |
فاللّيل يَبلى في فضاءات الشّموس |