---

جاء في كتاب "درة الغواص في أوهام الخواص" للحريري أن عبيد بن شرية الجرهمي عاش ثلثمائة سنة وأدرك الإسلام ودخل على معاوية بن أبي سفيان بالشام وهو خليفة فقال له: حدثني بأعجب ما رأيت، فقال: مررت ذات يوم بقوم يدفنون ميتا لهم،فلما انتهيت إليهم اغرورقت عيناي بالدموع فتمثلت بقول الشاعر، وأورد القصيدة فقال لي رجل: أتعرف من يقول هذا شعر فقلت: لا قال: إن قائله هو الذي دفناه الساعة، وأنت الغريب الذي تبكي عليه ولست تعرفه. انتهى كلام الحريري وفي شرح درة الغواص للشهاب الخفاجي ذكر "أن الأنباري روى بإسناده إلى هشام الكلبي فذكر القصة أعلاه فقال له معاوية - رضي الله عنه -: لقد رأيت عجيبا فمن الميت؟ قال: عنيز بن ليبد العذري وقيل: "عثمان بن لبيد العذري" وفي كتاب "المعمرين" إن الميت "حريث بن جبلة" " انتهى كلام بن خفاجة