يا قابض الوهمِ والأوهام قد تعِدُ | |
|
| يشتاقها القلبُ مالي في الحنينِ يدُ |
|
خبّئْ بذورَ الهوى في كفِّ مَن رحلَتْ | |
|
| كلّ العيونِ هنا ينتابها الرمَدُ |
|
حتّى على حُفرةٍ في الأرضِ قد حُسدَتْ | |
|
| هل يُهلِك الناسَ إلّا الغِلُّ والحسدُ |
|
يا دمعة اليوم جِفّي ما هناكَ مضى | |
|
| يبكي على ما هنا لو تعلمينَ غدُ |
|
يا راعي الحُبِّ ضاعَ النايُ غنِّ لهُ | |
|
| ضِعنا بها مثلما ضاعَتْ بنا البلدُ |
|
كلّ الأماني التي بالفجرِ تبذرها | |
|
| تغدو رمادًا وكفُّ الريحِ تبتعدُ |
|
اسمع هديرَ الأسى في الضفّتينِ وعُدْ | |
|
| للعُقْمِ واصفعهُ بالموتِ الذي يلدُ |
|
يومٌ وعامانِ طالَ القهرُ مُذ رحلَتْ | |
|
| انظرْ ب عينيكَ .. ماذا كنتَ تعتقدُ |
|
من أجل ذلك صاحَتْ كلّ فاقدةٍ | |
|
| يا فلذة الروحِ قل لي ما الذي وجدوا |
|
لا يُبصَرُ الزيتُ إلا كلّما اشتعلَتْ | |
|
| وكلّما كمَدًا ذُبنا هنا جمدوا |
|
نامَتْ على الجوعِ بنتُ العِزِّ وانطفأَتْ | |
|
| واستأسدَ الفأرُ لمّا استخنثَ الأسدُ |
|
يا حاسر الرأسِ لا تحفِرْ فداكَ أبي | |
|
| لم يبقَ صبر ٌ على هذا ولا جلَدُ |
|
مُذ عاشَ يرنو السما يُعلي صغيرتَهُ | |
|
| كأنّما في قلبهِ مِن ربّهِ وتَدُ |
|
لا شيء إلّا بقايا بذرةٍ ب يدي | |
|
| لها عيونٌ ب قلبي ما لها عدَدُ |
|
لم يبقَ عودٌ ب أرضٍ ليسَ يفقأها | |
|
| لم يبقَ إلا الرحيمُ الواحد ُ الأحدُ |
|