إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يقولون: في الليل المنخور بالوجع |
تنمو بذرة النسيان |
وتصير غابة تحجب وجهك عن ذاكرتي ... |
لكن وجهك |
يسكن داخل جفوني |
وحين أغمض عيني: أراك!.. |
عشنا أياما مسحورة |
كمن يسبح في بحيرة من زئبق وعطور |
ويركب قاربا |
في انهار الألوان لقوس قزح |
مبحر من الأفق إلى نجمة الرعشة ... |
كان ياما كان!.. |
كان ياما كان!.. |
وكانت السعادة تصيبني بالارتباك .. |
وحدها تخيفني |
لأنني لم اعتدها .. |
فأنا امرأة ألفت الغربة |
وحفظت أرصفة الوحشة والصقيع |
وأتقنت أبجدية العزلة والنسيان... |
وأعرف ألف وسيلة ووسيلة |
لأحتمل هجرك |
أو كل الألم الممكن أن تسببه لي ... |
ما لا أعرف كيف أواجهه |
هو سعادتي معك ... |
وحينما أصير مثل آنية كريستال شفافة |
ممتلئة برحيق الغيطة |
وبكل الفرح الممكن |
أرتجف خوفا أمام السعادة ... |
مثل طفل منحوه أرنبا أبيض |
ليقبض عليه للمرة الأولى في حياته ..! |
وكنت دوما أصلي: |
رب ارحمني من سعادتي |
أما تعاستي فأنا كفيلة بها .. |
آه!.. |
كان ياما كان حب ... |
وكنت بعد أن أفارقك مباشرة |
يخترقني مقص الشوق اليك ... |
وتزدحم في قلبي |
كل سحب المخاوف والأحزان .. |
وأشعر بأن البكاء لا يملك لي شيئا فأضحك!! |
وتركض الي حروفي فأكتبها |
وأستريح قليلا بعد أن أكتب .. |
وأفكر بحنان |
بملايين العشاق مثلي |
الذين يتعذبون في هذه اللحظة بالذات |
دون أن يملكوا لعذابهم شيئا |
وأصلي لأجلي و لأجلهم |
وأكتب لأجلي ولأجلهم ... |
وأترك دموعهم تنهمر من عيني |
وصرختهم تشرق من حنجرتي ... |
وحكايتهم تنبت على حد قلمي .. مع حكايتي .. |
وأقول عني وعنهم: |
كان ياما كان حبّ ... |