تمشي خطايَ بطيئةً تتمنَّعُ | |
|
| ممدودةً حيناً وحيناً تجزَعُ |
|
عاتبتُها هيَّا ولا تتَباطئي | |
|
| ولتنقُلي جسداً بدَا يتوجَّعُ |
|
شوقاً إلى طللٍ تجدَّدَ رسمُهُ | |
|
| تسعى إليهِ الروحُ لا تتورَّعُ |
|
يرنو المحبُّ بخافقٍ متعجِّلٍ | |
|
| صوبَ البدايةِ كمْ لها يسترجِعُ |
|
وتراقصتْ في مقلتيهِ ملامِحٌ | |
|
| عبرتْ بزخمٍ شرفةً تتمنَّعُ |
|
وأعادَ للأيامِ مغرِبَ ليلِها | |
|
| حينَ الأصيل لعاشقيهِ يودِّعُ |
|
وسألتُ عنْ سكانها فأجابني | |
|
| صوتُ المواجعِ بالملامة يصدعُ |
|
ووقفتُ عندَ البابِ ذاكَ مُعاندي | |
|
| حينَ الغرامُ شبابُهُ يتدلَّعُ |
|
فقرعتُ أجراسَ الوفاءِ بلهفةٍ | |
|
| وظننتُ أن الوقتَ لا يُسترجعُ |
|
وتسلَّلتْ للأذنِ نبرةُ خطوةٍ | |
|
| فبدتْ بصدري آهةٌ تتجمَّعُ |
|
وقرعتُ ثانيةً فردَّ أثيرُها | |
|
| منْ أنتَ يا هذا وماذا تصنعُ ? |
|
فأجبتُها: حرفانِ طالا سمعَها | |
|
| إني أنا ذاكَ الحبيبُ المولَعُ |
|
قالتْ خطاك تغرَّبتْ في حيِّنا | |
|
| والدارُ تنكرُ ضيفَها والمربَعُ |
|
أعوامُنا قلبٌ تداعى نبضُه | |
|
| من ذا يعيد لها بريقاً يسطعُ |
|
تحكي وأنغام الحديث تعيدني | |
|
| ذاك المتيَّم للحكايةِ يسمعُ |
|
مستقبلاً خدَّ الضياءِ ولهفتي | |
|
| سبقت إليها والبهاءُ مشرَّعُ |
|
هي لا تزالُ كما عهدتُ مثيرةً | |
|
| وعلى الجمالِ أميرةٌ تتربَّعُ |
|
لم تجرِ أحكامُ المواجعِ عندها | |
|
| وقفَ الزمانُ كما تشاءُ وتقطَعُ |
|