مَلِكَ السَماءِ بَهَرتَ في الأَنوارِ | |
|
| فَفَداك كُلُّ مُتَوَّجٍ مِن ساري |
|
لَمّا طَلَعتَ عَلى المِياهِ تُنيرُها | |
|
| سَكَنَت وَقَد كانَت بِغَيرِ قَرارِ |
|
وَزَهَت لِناظِرِها السَماءُ وَقَرَّ ما | |
|
| في البَحرِ مِن عُبُبٍ وَمِن تَيّارِ |
|
وَأَهَلَّ لِلَّهِ السُراةُ وَأَزلَفوا | |
|
| لَكَ في الكَمالِ تَحِيَّةَ الإِكبارِ |
|
وَتَأَمَّلوكَ فَكُلُّ جارِحَةٍ لَهُم | |
|
| عَينٌ تُسامِرُ نورَها وَتُساري |
|
وَالبَدرُ مِنكَ عَلى العَوالِمِ يَجتَلي | |
|
| بِشرَ الوُجوهِ وَزَحمَةِ الأَبصارِ |
|
مُتَقَدِّمٌ في النورِ مَحجوبٌ بِهِ | |
|
| موفٍ على الآفاقِ بِالأَسفارِ |
|
يا دُرَّةَ الغَوّاصِ أَخرَجَ ظافِراً | |
|
| يُمناهُ يَجلوها عَلى النُظّارِ |
|
مُتَهَلِّلاً في الماءِ أَبدى نِصفَهُ | |
|
| يَسمو بِها وَالنِصفُ كاسٍ عارِ |
|
وافى بِكَ الأُفُقُ السَماءَ فَأَسفَرَت | |
|
| عَن قُفلِ ماسٍ في سِوارِ نُضارِ |
|
وَنَهَضتَ يَزهو الكَونُ مِنكَ بِمَنظَرٍ | |
|
| ضاحٍ وَيَحمُلُ مِنكَ تاجَ فَخارِ |
|
الماءُ وَالآفاقُ حَولَكَ فِضَّةٌ | |
|
| وَالشُهبُ دينارٌ لَدى دينارِ |
|
وَالفُلكُ مُشرِقَةُ الجَوانِبِ في الدُجى | |
|
| يَبدو لَها ذَيلٌ مِنَ الأَنوارِ |
|
بَينا تَخَطَّرُ في لُجَينٍ مائِجٍ | |
|
| إِذ تَنثَني في عَسجَدٍ زَخّارِ |
|
وَكَأَنَّها وَالمَوجُ مُنتَظِمٌ وَقَد | |
|
| أَوفَيتَ ثُمَّ دَنَوتَ كَالمُختارِ |
|
غَيداءُ لاهِيَةٌ تَخُطُّ لِأَغيَدٍ | |
|
| شِعراً لِيَقرَأَهُ وَأَنتَ القاري |
|
فَليَهنِ بَدرَ الأَرضِ أَنَّكَ صِنوُهُ | |
|
| وَنَظيرُهُ قُرباً وَبُعدَ مَزارِ |
|
وَحَلاكُما ما البَدرُ إِلّا أَنتُما | |
|
| وَسِواكُما قَمَرٌ مِنَ الأَقمارِ |
|
أَنتَ الكَريمُ عَلى الوُجودِ بِوَجهِهِ | |
|
| وَهيَ الضَنينَةُ بِالخَيالِ الساري |
|
هَيفاءُ أَهواها وَأَعشَقُ ذِكرَها | |
|
| لَكِن أُداري وَالمُحِبُّ يُداري |
|
لي في الهَوى سِرٌّ أَبيتُ أَصونُهُ | |
|
| وَاللَهُ مُطَّلِعٌ عَلى الأَسرارِ |
|