ما أَعجَبَ الحُبَّ في مَذاهِبِه | |
|
| ما يَنقَضي القَولُ في عَجائِبِه |
|
يُفسِدُ ذا الدّينِ بَعدَ عِفَّتِه | |
|
| وَيُذهِلُ المَرءَ عَن مَآرِبِه |
|
الحُبُّ نارٌ وَلا خُمودٌ لَها | |
|
| تَترُكُ ذا اللُّبِّ جدّ عازِبِه |
|
ثُمَّتَ تَرفَضُّ في مَفاصِلِه | |
|
| فَتُشعِلُ السُّقمَ في جَوانِبِه |
|
لَيسَ أَخو الحُبِّ مَن يَمَلُّ وَلا | |
|
| مَن يَطرَحُ الحَبلَ فَوقَ غارِبِه |
|
يَأخُذُ مِنهُ الَّذي يَطيبُ لَه | |
|
| غَيرَ صَبورٍ عَلى نَوايِبِه |
|
لَم أَرَ داءً وَلا دَواءَ لَه | |
|
| إِلَّا وَفي الحُبِّ ما يُقاسُ بِه |
|
سائِل عَنِ الحُبِّ من تَضَمَّنَه | |
|
| ما شاهِدُ الأَمرِ مِثلُ غايِبِه |
|
ما جَرَّبَ الحُبَّ فَوقَها أَحَدٌ | |
|
| إِلَّا رَأى المَوتَ في تَجارِبِه |
|
وَلا رَأى المَوتَ في تَجارِبِه | |
|
| إِلَّا فَتىً مُخلِصٌ لِصاحِبِه |
|
انظُر إِلى المُؤمِنِ الَّذي اِجتَمَعَت | |
|
| أَلسِنَةُ النَّاسِ في مَناقِبِه |
|
مِن بَعدِ سجَّادة مرَكَّبَةٍ | |
|
| تَلوحُ لِلعَينِ فَوقَ حاجِبِه |
|
وَلِحيَةٍ كَالمِجَنِّ وافِرَةٍ | |
|
| أَليقُ شَيءٍ بِحُفِّ شارِبِه |
|
لا يَرفَعُ الطَّرفَ في السَّماءِ من ال | |
|
| إِشفاقِ وَالخَوفِ من مُحاسِبِه |
|
أُتيح لِلحَينِ وَالقَضاءِ لَهُ | |
|
| مَن قَصَّرَت عَنهُ كفُّ طالِبِه |
|
اِنسَكَبَ الحَسنُ فَوقَ جَبهَتِه | |
|
| فَمَرَّ يَجري إِلى ترايِبِه |
|
ثُمَّ تَوافى إِلى أَظافِرِه | |
|
| فَاِنطَمَسَت ثمَّ عَينُ عايِبِه |
|
ثُمَّ أَعادَت عَلَيهِ ثانِيَةً | |
|
| فَثَبَّتَ الحُسنَ كَفُّ ساكِبِه |
|
فَالحُسنُ فيهِ مُضاعَف وَلَهُ | |
|
| شيمَةُ بُخل عَلى مطالِبِه |
|
لَم يَخلِقِ اللَّهُ مِثلَهُ أَحَداً | |
|
| في مَشرِقِ الأَرضِ أَو مَغارِبِه |
|
كَأَنَّهُ دُميَةٌ مُصَوَّرَةٌ | |
|
| يَعبُدُها القَسُّ في مَحارِبِه |
|
صَوَّرَها راهِبٌ وَزَخرَفَها | |
|
| فَاِبتَزَّها القَسُّ دونَ راهِبِه |
|
تَنازَعاها كِلاهُما حَنِقٌ | |
|
| يَفقَأ بِالسِّنِّ عَينَ صاحِبِه |
|
وَأَجلَبَ القسُّ أَهلَ بيعَتِه | |
|
| وَجاءَ يَختالُ في كتايِبِه |
|
فَصانَها دونَ ما حَوَت يَدُه | |
|
| مِن جُلِّ مالٍ وَمِن رَغايِبِه |
|
|
| كَسَطوِ كِسرى عَلى مَرازِبِه |
|
تَبكي اِبن عَبَّاد إِنَّ لَه | |
|
| فَضلاً سَأُبدِيهُ غَير كاذِبِه |
|
في لَفظِهِ غنَّةٌ يخالُ بِها | |
|
| دُراً جَرى مِن سُلوكِ ثاقِبِة |
|
إِذا عَلا مَوضِع الحقابِ وَقَد | |
|
| ضَمَّ يَدَيهِ عَلى مَناكِبِه |
|
واهاً لَهُ مركباً لِراكِبِه | |
|
| لا خَيَّبَ اللَّهُ سَعيَ جالِبِه |
|