إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سكبتُ هواكِ في دمي |
أَرّخْت باسم الصعاليك العظام |
أن لي قلباً يفوق الحب |
وأن لي حباً يعادلُ كلَّ قلوب البشر |
وانَّ لي عينين |
ما استمتعتا بعذوبةٍ |
كعذوبتك |
وحلاوتك، |
وأن لي خيالاً |
يعادلُ كل خيالاتِ الروائيين والشعراء |
فامْنحيني قليلاً من المساحة |
كي أُطَيِّرَ كلَّ عصافير الصدر لحاجبيكِ |
وكي أترجم كلَّ هديل الحمام لعينيك |
وكي ألوِّنَ الأيام |
بما يلائم اللحظة الأولى |
لتشابك يدينا. |
*** |
أستردُّ لونَ دمي |
وشاطئَ الرمل |
وأقول لحنايا الصدر: |
آه |
أحترفُ الصدف البحري |
أخبئ كلماتي |
وأقولُ لزوايا البحر |
... آه |
أستشرِفُ الطريق لعينيك |
أعاهد السماك الأعلى |
وأصيخ لعذاب النهر: |
... آه |
أهيئ الشرفات لطلتك |
أنامُ على بساط الندى |
وأقول للفجر: |
... آه |
أختارُ صوتي المدجج |
بالرغبة في الغناء |
وأقولُ لبقايا العمر: |
آه |
أصرخُ في كفن المحبين: |
حبيبتي ... |
يرحمني الله. |
*** |
لن أحلم بغدنا البهي |
ولا بأبنائنا القادمين |
حلمت كثيراً |
فاقتضى الحلم أن يأخذني للصحراء |
وأن يأخذ عمري للوراء |
وأن يستردَّ غبار السفر |
من حقيبتي |
لينثره عليّ. |
*** |
أهديكِ وجعَ الرمل |
ومرارةَ السؤال |
خارطة العقل |
وزوَّادةَ الترحال |
وعندما أبني لك بيتاً |
تأكدي أنَّه خيال |
ولمَّا أناديك |
يَسَّاقط الموال |
عجباً |
أفتشُ عنك في إسئلتي |
وأنتِ تحت الاحتلال. |
*** |
أَستردُّ لونَ دمي في حضورِك |
وأبتهجُ عندما أراكِ |
وإن حاصرتني الأرضُ |
صعدتُ إلى سماك |
أو داهمني الموجُ |
احتميت بلونِ عينيكِ |
وذكرى هواكِ. |
*** |
لن أقولَ لكِ: كلَّ عام وأنتِ بخير |
ينبغي |
أن |
أهنئ العامَ الذي يراكِ. |
*** |
اعلمي أن المطرَ العابرَ |
يشبهني |
ويشبهكِ الياسمين |
وتشبهكِ المسافة |
ما بين الشكِّ والغربة في اليقين |
علَّمني حُبك أن أظلَّ وحيداً |
وشريداً |
وأن أشتري بطاقةَ عضويةٍ |
في نادي المساكين |
علَّمني حُبك أن أهرب إلى باطن الأرض |
من جلاديها |
ومن حزني الرديء |
وان أعاقر الكلمات والأحلام |
وآخذ العبرة من تشبث الطين بالطين. |
علَّمني حبُّك |
ألا أحبك |
وألا أحجز غرفتي سلفاً |
في مشفى المجانين! |
*** |
حين لا تمرين حافيةً |
بسيطةً |
فقيرةً من الألوان والأصباغ |
فلن أكونَ لك العطر |
حينَ لا تكونين الرغبة |
الرهبة |
الجنونْ |
فلن أستعين بالرُّقى والسحر |
حين لا تمتدين باسقةً |
خضراء |
تُقَبَّلينَ الذُرى |
فلن أكون لك السماءْ |
وحين لا تشرقين كالشمس |
ولا تتألقينَ كالنجوم |
ولا تلمعينَ كالكواكب |
ولا تمطرينَ كالغيوم |
فلماذا أكون لك الفضاء. |
حين لا تعزفينَ الموسيقى |
ولا تغنينَ العذوبة |
ولا تمتزجين بالأسطورة |
فلن أقول سطراً من الشعر |
وعندما لا تكونين الثواني |
الساعاتِ والأيامَ |
فلماذا أكونُ لكِ العمر؟ |
*** |
أينَ تفرينَ مني |
تسقطين وأسقط |
تتبعثرين وأهبط |
تبتعدين |
لا ... لن أساويك بالحياةْ |
فَمُرُّةٌ هي هذه اللحظات |
وآه |
حين أكُون الماء ولا بحر |
آه حين أكونُ الرغبة في العمر |
ولا عمر |
وآه |
حين لا تمتدُّ يداي |
للشمس |
ولا أقطف ُ ما خلفَ السطر. |
*** |
استيقظي في الساعة التي تشائين |
سَرِّحي شعرَكِ بالطريقة التي ترغبين |
استخدمي الماكياج الذي تريدينْ |
فلن تغيري |
في نظري |
صورة عينيك الحميمتين |
ووجهَك الغجري |
وطلتَك الأحلى بين العالمين. |
*** |
ما بين العشق والحقد |
ثرثرةُ امرأة |
وما بين المجد وبيني |
غمزةُ عينيك. |
*** |
من أي نافذة تبزغين |
من أي طريق تأتين |
من أي جهة تهبطين |
فالكوخُ الذي هدمته الريح |
كان جسدي. |
*** |
أيتها المرافئ لن آتي قريبا |
أفتقد السارية التي تعانق الريح |
أفتقر المجداف الذي يحتضن الموج |
أنتظر العين التي تروم الطريق |
البوصلةُ ضاعت |
السفينة تاهتْ في الُلجَّةْ |
قبطانُها غفا |
فوق صليبي |
مَسَّته لعنة الفراعنة |
وركابُها ميتون. |
*** |