إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا تحْزننّ فكلُّ ظلمٍ زائلُ
|
ودعِ القنوطَ فربّك القهار
|
كمْ ظالمٍ دكّ الإلهُ عروشه
|
لا تيأسنّ فربّك الجبّارُ
|
وانظر بقلبك قبل عينك واعتبرْ
|
أين المعمّرُ قدْ دهاهُ قطارُ
|
بل أين زينُ العابدين ورهطه
|
فرّوا زرافاتٍ وماتَ العارُ
|
ومباركٌ في القيد ينظر حتفه
|
وغدا يؤول لِمَهْلِكٍ بشار
|
فاملأ حياتك بالورود وزكّها
|
قدر عليك فجنة أو نار
|
واعصِ الهوى فالمرء ينسى دائما
|
واحفظْ لسانك إنه الإعصار
|
وادعُ الإله بأن يزيل همومنا
|
فالهمُّ قيدٌ مهلكٌ حفّارُ
|
واقنع بما قسم الكريم ولا تطعْ
|
جشع النفوس فكلنا زُوّار
|
يعطي ويمنع من يشاء لحكمة
|
فَلَرُبّما مَنْعُ الكريم ستار
|
فالمال يفنى أو يؤول لوارث
|
وأنا المحاسَبُ أيها الأبرارُ
|
فاختر لقلبك مؤنسا تسمو به
|
يا حبذا قرآننا المختارُ
|
فالعشق يُذْهبُ بالعقول ويزدري
|
بقلوبنا فحديثه الأوزارُ
|
وكلام ربي في الصحيفة منقذُ
|
من غيّها وثوابه الأنوار
|
واخفضْ جناحك لليتيم وأمّه
|
تسعدْ حياتُك إنهم أستار
|
يا رب إني في السرائر مسرف
|
فاغفر ذنوبي إنك الغفار
|
قوموا إلى ربٍّ رحيم غافر
|
فهو القريب وهاهي الأسحار
|
وابكوا على حال دعته ذنوبنا
|
فهوَ المجيرُ وغيره الغدّارُ
|
ولتفرحي يا شام نصرك قادم
|
أنت المنارة للإباء ودار
|
دار المحافل والبشائر والفدى
|
وغدا يُدَاسُ بنعلها الفُجَّارُ
|
فاليسرُ يأتي بعد عسرٍ فارقبي
|
صنع القدير فإنها الأقدار
|
وختام ليلتنا نعطّرُ ذكرنا
|
بِمحمد فهو الهدى وفخار
|
صلوا عليه وسلموا إخواننا
|
فهو الشّفيعُ العاقبُ المختارُ
|