إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
العشق في جنح الظلام متاهة
|
يُدمي القلوب وينتهي لحرام
|
يُعْمِي البصيرة والبصائر دائما
|
فيه المعرّةُ تنطوي بحسام
|
فالذئب أنشب في الجوانح مخلبا
|
هتك السّتُورَ بنابه الهدّام
|
تبكي الفريسةُ من ضياع مآثر
|
تشدو بها في سالف الأيام
|
فالخزيُ في كلِّ الدروبِ مصاحبٌ
|
ترجو الممات وطلقة الإعدام
|
لو تعلم الحمقاءُ ماذا قدّمتْ
|
للوالدين مِنَ الْبَلَا وسقامِ
|
ما أَقْدَمَتْ أو حَاوَلَتْ أو فكَّرتْ
|
تغشى الهوى يوما من الأيَّام
|
يا ليتها كانت كحبةِ خردلٍ
|
منسيّةٍ في تربة الأَوْهَام
|
أو نطفة ماتت بباطن أمّها
|
لم تسقِ قوما من سمومِ سهام
|
والحبُّ في وضح النهار مسرة
|
يحيي القلوب وينتهي لوئام
|
فالسحر في عين الغزال منارةٌ
|
يُشفي عليلَ القلب مِنْ أسقام
|
والورد في خدِّ الحبيب لآسر
|
قلب المتيم في قصور هيام
|
والثغرُ يفصحُ عنْ جمالِ لآلئ
|
ورضابها شهد من العلّام
|
والسّمعُ ينصت للحبيب تَقُرّبا
|
فحديثها من أجملِ الأنغام
|
نغمٌ يزيد العاشقين تولّها
|
لا صوت يُطْرِبُ مثلَ صوتِ غَرَامِ
|
فاهْنَأْ بِحُورِ في الحياة وزكّها
|
بِتَعدُّدٍ بكرائمِ الأقوام
|
بركاتهنّ على الرّجال كثيرةٌ
|
أوصى بِهِنَّ رسولنا لكرام
|