إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فَاعِلاتُن فاعلاتن فاعلن |
إِيْهِ ما أجملَ ترنيم اللغةْ! |
لغتي يا نَغْمةَ الصفوِّ، وآفاقَ الجمالْ |
مترعٌ بالحُسنْ حرفُكْ |
مُشبَعٌ بالسحر نُطقُكْ |
حُزتِ بالعُمْقِ بِحارًا للمعاني |
ونميرُ الفيضِ فاقَ المُعجزاتْ |
حفِظَ الدُّرَّ، وَصَاغَ المُبْهِراتْ |
هل سمعتم أن في ألفاظها كُلَّ اللغاتْ؟ |
أنها من كلِّ بحرٍ ترتوي عمقَ الصفاتْ؟ |
هل سمعتم ماروتْ في بابِ ألفاظِ |
الهِبَاتْ؟ |
أن فيها مَنْ حَبَا، أعطى،وأولى مَنْ وَصَلْتُهْ، من رَفَدْتُه، من نحلْتُهْ، أو نفلتُهْ |
ثمَّ أجديتُ عليهْ |
ثمَّ أسديتُ إليهِ الأُعْطِيَةْ! |
كلُّها في بابِ مَعنى الأُعْطِيَاتْ! |
من صروفِ الدهرِ: إنزالُ البوائقْ واجتياحُ المالِ قهرًا، والطوارقْ. |
وخطوبٌ، ومُلمَّاتٌ، نوائبْ . كُلُّها تَنْثَالُ في بابِ المصائبْ! |
وملاكٰ الحسنِ أوصافٌ بها |
ينفثُ العاشقُ أسرارَ الجمالْ |
يُلبِسُ المحبوبَ حُسْنًا وبهاءْ |
بل يُباهي الكلَّ في وصف النضارةْ. |
رائقٌ الشكلِ، قَسِيْمُ، مُبهِرُ |
بل صبيحٌ، رائعٌ، يروي الوسامةْ |
لغتي من أنطق الحب وألوانَ الحضارةْ! |
كلما اُسْتُحْدِثَ شيءٌ أخْرَجَتْ درها الموزون منها لاصطلاحه |
لُغةُ الإعراب إيضاحٌ |
ومعنى القولِ فيها ناصِعٌ لفظًا وحرفًا! |
ترتضي من رُتبةً القولِ العُلا نحوًا وصرفًا! |
وتردُّ اللحنَ لا ترضاهُ إلْفًا! |
لُغة الإيجاز وهجٌ |
منهُ ميلادُ الثقافةْ |
كيف لا؟ والحرفُ فيها مُشرِقٌ يروي النَّصَاعةْ؟! |
كيف لا؟ |
بل كيف تبدو لغةٌ يختارُها الرحمنُ للقرآنِ عنوانِ الفصاحةْ؟! |
كيف لا؟ والخُلدُ مكتوبٌ لها عبرَ الزَّمَانْ |
قد سَمَتْ صدقًا وحقًا واحتوتْ صِيْدَ الحِسانْ |
لُغةُ القرآنِ فخرٌ، قد حبا الأمجادَ مجدا |
فاحتفوا بالمجدِ غَضًّا، ثمِّ صوغوا من ورودِ الفخرِ طوقًا |
مُزْدَهِيًّا |
يُلبِسُ الدنيا شموخًا أبديًا |
ويصوغُ القولَ فنًا يَعْرُبِيَّا |