إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عينان زرقاوان ينعس فيهما لون الغدير
|
أرنو فينساب الخيال وينصبُ القلب الكسير
|
وأغيب في نغم يذوب وفي غمائمَ من عبير
|
بيضاء مِكسالَ التلوي تستفيقُ على خرير
|
ناءٍ يموت وقد تثاءَبَ كوكبُ الليل الأخير
|
يمضي على مهلٍ وأسمعُ همستين وأستدير
|
فأذوب في عينينِ ينعسُ فيهما لونُ الغدير
|
حسناءُ يا ظلَ الربيع مللتُ أشباحَ الشتاء
|
سوداً تُطلُ من النوافذِ كلما عبسَ المساء
|
حسناء ما جدوى شبابي إن تقضى بالشقاء
|
عيناك يا للكوكبينِ الحالمينِ بلا انتهاء
|
لولاهما ما كنت أعلم أنَ أضواءَ الرجاء
|
زرقاءُ ساجية وأنَ النورَ من صنعِ النساء
|
هي نظرةٌ من مقلتيكِ وبسمةٌ تَعِد اللقاء
|
ويُضيء يومِيَ عن غدي وتفرُ أشباحُ الشتاء
|
عيناك أم غاب ينامُ على وسائد من ظلال
|
ساجٍ تلثم بالسكون فلا حفيف ولا انثيال
|
إلا صدًى واهٍ يسيل على قياثر في الخيال
|
إني أُحِسُ الذكرياتِ يلُفُها ظلُ ابتهال
|
في مقلتيك مدى تذوب عليه أحلامٌ طوال
|
وغفا الزمان فلا صباح ولا مساء ولا زوال
|
أني أضيع مع الضبابِ سوى بقايا من سؤال
|
عيناكِ أم غابٌ ينامُ على وسائدَ من ظلال
|