إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
طفلي... وأيُّ طفولةٍ تلكَ التي تقتاتُ عمري؟ |
تلك التي سمحت لصوت هديرها المجنونِ أن يَبْكِي ويُبْكِي! |
أدري بأنِّ مزاجَكَ الغَجَرِّي فوقَ التضحياتْ |
وبأنك الحبُّ المُدَلَلُ رُغمَ قسوةِ حاجتي وجراحِ صدري |
أنت الذي أطلقتَ صوتيَ |
بالجفا وَقَصَدتْ بحري |
أنتَ الذي اختصرَ الجمالَ |
وغالَ كُلَّ الأمنياتْ |
أدري بأنك مولعٌ بِشجونِ تلكَ الأغنياتْ |
وبنزفِ قلبي عندما |
يبكي ويستجدي ويُعرِبُ عن رِضاكْ! |
أدري بأنكَ تسكُنُ الدنيا وحيدًا ظامئًا والماءُ يجري |
أدري بأنَّكَ تَحفظُ السُخطَ الذي أُخفيهِ.. تنسى لهفتي وجميلَ صبري! |
وبأن قربك قاحلٌ وبأن أرضيَ في سُباتٍ كُلما |
جفَّفْتَ زهري |
وبأنكَ الغيثُ الذي يِهمي لغيري |
ياكُربةً نزعت جمالَ الذِّكرياتْ |
ياغُربةً ألغت فصول حدائقي، وتربعت فوقَ الشتاتْ |
أدري بأن العمرَ |
بات قصيدةً تذوي وتنتظِرُ المماتْ |
أدري ولكن .. أنتَ من ألِفَ الرضى واختالَ في تسويفِ قهري |
أدري ولكن ..لا أراكَ سوى الحياةِ وسيِّدَ الكلماتِ في أركان شعري |
كُن أنتَ كلَّ حقيقةٍ في عُمقِ إعزازي وفَخري |
كُن أنتَ تاريخَ الشقاءِ |
بنبضِ كلِّ قصائدي وتولَّ |
بالآمالِ حرفي |
كُن مُلهمَ الأحزان والأفراحِ كُن أُفُقي الذي يُخفي ويُبدي |
كن .. كُلَّ أنْتَ وكيفَ شئت |
وكيفما تُبْكي وتُغري |
لكن .. سألتُك بالذي سواك أن تُقصي الأذى عن ناظريكَ وأن تغيبَ |
عن الأسى عِنْدِي وَبَعْدِي |
وبأن تصونَ حياكَ بالعهدِ الذي أغلاكَ عندي |
كُنْ أنتَ أنتَ بِنفسِ إصرارِ |
الرِضا وبنفسِ أنفاسِ التَّحَدِّي |