إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أحد الفِتيانِ دوماً كان يرميني بأقسى النَّظراتْ |
كان شخصاً جارياً خلفَ البناتْ |
لم أكن أعطي اهتماماً لوجوم الشَّزَراتْ |
غير أن الحدَّ أرْبَى فأجبتُ |
اكسرِ الشزرَ وإلا سأريك الغزَواتْ |
فتحدَّى وضربْتُ |
وأتى الثاني هزمْتُ |
ثم للبيت ذهبتُ.. وخرجْتُ |
بينما في الدرب سِرتُ |
ثالثا منهم رأيتُ |
رُمْتُهُ أن ينتهي عن غدره |
كان دوما يخبر الناسَ بأني |
معَ بنْتٍ في غرامِ |
مُوقِدا أقوى الضرامِ |
في قلوب جعلتها الغيرة العمياء كالوحش المُضامِ |
ناشراً روح الخصامِ |
فإذا بالخصمِ هذا لي يوالي باحترام |
فتصالحتُ وإياه وعدتُ |
لدياري أستريحْ |
وجهيَ العاني يفوحْ |
صُفرة غضبى تبوحْ |
لأبي عمّا فعلتُ |
غير أني قد نفَيْتُ... |
*** |
لي صديقٌ سمع الأمر فثارا |
شاهدَ الأحزاب تحتلُّ الدِّيارا |
وهو من حيٍّ قريب فاستطارا |
وأتاني سائلا يُضْري الأُوارا |
غير أني ما رغِبتُ |
قلتُ: دعنا، وأبَيْتُ |
أن نزيد النار نارا |
*** |
وأتى الليل عبوسا |
حملَ القومُ فؤوسا |
خيزراناً وبُكوسا |
واختفَوا خلف البيوتِ |
وكذا تحت التخوتِ |
عندهم نفسُ الجبانْ |
إنما هم قد تقوَّوا بالتنادي للطِّعانْ |
عارضوا سير صديقي فتباردْ |
وتوشَّى بالأمانْ |
ومضى من فوره يدعو الأماجدْ |
باْسمِ خالدْ |
من يجاهدْ؟ |
جمع الثائرُ سبعة |
خططوا خُطّةَ خدعة |
وتحدَّوهم بصفعةْ |
بدأت منها الملاحِمْ |
طارت الأيدي تُلاكمْ |
والصراخات تُزاحمْ |
في انهماكٍ بين نصر وهزائمْ |
ووهتْ كل العزائمْ |
هربوا خلف البيوتِ |
واختفَوا تحت التخوتِ |
كلهم إلا صديقي وثلاثً من عِداهُ |
أوحتِ السِّكينُ لمعةْ |
بعدما أدمتْهُ صفعةْ |
من عصاهم والسِّلاحْ |
جرحتْ هامة واحدْ |
وجثا الثاني يعاهدْ |
وبكى الثالث ساجدْ |
يرتجي منه السَّماحْ |
إنهم كانوا ثلاثا وهو واحدْ |
اسمه الغالي وليدُ بن الحَدايِدْ |
قد رماهم ودماهم نازفاتٍ من أنوفٍ وسواعدْ |
لامعاتٍ كالفراقدْ |
حدثتْ كلُّ المَشاهدْ |
وأنا في البيت هاجِدْ |
وكتبتُ الشعرَ هذا حسب توصيفِ صديقي الشهم ماجدْ |
وهو يروي لي الحكايا بشهيق وزفير متصاعِدْ |
شاكياً بعض جروح في السَّواعدْ |
حينما كان لأعدائي يُطاردْ |
إنها أجمل حرب كَتبتْ عنها الجرائدْ |
والأحاجي والقصائدْ.. |