إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حان الوداعْ ... |
لا... لا تناديني بما شئت، |
انزعي عنك القناعْ |
وتوسدي الأرياح |
يا وجه الغياب، |
ويا نزيف الأرض، |
يا عرس الضياعْ |
لم تبق إلا ساعة، |
من عمريَ الممتد في أفق |
يلوح هناك، بينك و الثرى |
عند القلاعْ |
لم تبق إلا ساعة |
وسينتهي خبري، |
ويسدل عن شِعري الشراعْ |
وستحرق الأرض التي |
شربت دمي، |
ألقت فمي |
في جبها |
بعد الوداعْ |
كانت هناك، على مهب الريح |
مدواتي و قرطاسي |
وكان الشمع يذرف دمعه |
دون انقطاعْ |
قد كنت نبضي حين همس الحرف |
كنت كسكرتي |
بعد انتشال الموت من وجع اليراعْ |
كنت الرياح |
تتوج الموتى |
هنا شهداء |
تنفض الأشلاء |
من ترب القطاعْ |
لفظوا هنا أنفاسهم شنقا، |
على باب السماءِ، |
على تلال من إباءِ، |
شربوا هنا كأسا من الموت المشاعْ |
لازال في الوقت اتساعْ، |
لازال في الأرض امتداد، |
نبتني بيتا، |
ونبني هاهنا مدنا، |
ونغرس هاهنا شجرا... |
ونتخذ القلاعْ |
كانت يداك تؤتثان |
لثورة المستضعفين، |
هنا... |
وترتشف الشفاهُ الخوفَ |
من وجعي، |
يؤتثها الجياعْ |