إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سقطت هناك على يمين الصخرة الكلماتْ |
وانشق وجه الليل |
في زمني، إلى وجهين منفصلين |
يغتسلان من وجعي، |
فتنصهر اللغاتْ |
وانزاح همس الحرف عن خلدي |
إلى حيث الرؤى |
نقضت غزيل الشعر |
وانشطرتْ |
فكان الموت ينبض في دمي |
والقبر يحفره الشتاتْ |
ما عاد لون الأرض يكفيني، |
أنا الممتد في غلس انتظاري، |
قد صهرت الحرف في كفي، |
انتبهت إذا الأجداثْ |
تخفي تفاصيل انسيابي في هياكلها، |
وتنفض ما تبقى من ردى |
عن وجهها إذ يعبر الترب |
الرفاتْ |
يمشي و ينمو، |
يصعد الآلام، |
ينشر ظله |
حين المساء تزفُّه الكلماتْ |
تتشكل الرؤيا هناك |
على الحصى، |
قبل ابتداء الحور، |
انسجار البحر، |
تبتدئ الحياةْ |
وهناك على يمين الصخرة العبراتْ |
ونوارس تقتات من وجع البحار، |
وشاطئ لف الغياب على جبينه، |
بعد أن ماتْ... |
ودفاتر نسجت عليها العنكبوت خيوطها، |
قلم يسطر حرفه، |
ورق و مدواةْ |
وهناك نبش الريح |
ينحث في شراييني رسومه |
كي يواري ما تبقى |
من لغاتْ |
وهناك بالوادي المقدس بالمدى |
كانت عصا موسى تنام، |
على الثرى، |
قد كان نعله نبض أمكنة مقدسة، |
وكانت جذوةُ النار |
ابتداءَ الهمس في بؤَر الظلام، |
وكانت الممحاةْ |
يده ... |
بياض النور في تسع من الآياتِ، |
والألواحُ و الكلماتْ |
تتشكل الرؤيا على إيقاع همسه |
أربعين من الليالي هارعا |
نحو انبعاث الضوء |
في ملكوت ربه، |
هارعا لله، |
قد خشعت له الأصواتْ |
قد كان عيسى |
بَعد حرفين ابن مريم، |
يمسك الأحلام |
في يده |
يصنع طيره بإذن ربه، |
يحتفي بالحرف |
كي تتشكل الكلماتْ |
هي الحروف تراود الكون الكبير ... |
تبعثرت و تجمعت |
كي تصنع الآلام |
والأحلام، |
في يدها ينام الهمس |
والأسماء ينفضها التجلي، |
كي تولد الأشياءُ |
من جسد الحياةْ... |