إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنا في المنْفَى عن بلدي |
من أجل الثروة والرَّغَدِ |
أقْضي ليلاتيَ في أرقٍ |
ونهاري في فُرْنِ الكَمَدِ |
أنا في المنْفَى أحيا قرَفا |
أبكي أمِّي وأبي كلفا |
أنأى عن زوجي عن وِلْدي |
عن بيت الفرحة والوُدِّ |
عن عطر البهجة والرُّشْدِ |
أروي لك يا أمي القصَّةْ |
قصةَ بؤسي المُْشَْتدِّ |
يا أمي الكلُّ تنكَّر لي |
وأشاحوا عني في صدِّ |
مِن بؤسي هربوا من عُرْسي |
من كدَري هربوا من دُرري |
فَفُلانٌ يعرف حاجاتي |
للعطفِ ولا مأوى عندي |
فأشار: اْذهب للأوتيلِ |
ما بيتي مأوى التَّرحيلِ |
بل أخشى منك على جيلي |
أمَّا الثالث لم يفتح لي |
إذ جئْتُه في بطن الليلِ |
والنورُ ببيته يتوقَّدْ |
أطفأهُ في وجهي الأسَْودْ |
الكل أهانوا آمالي |
وأنا في وطأة أهوالي |
من حالة أهلي في الفقرِ |
من قلقي الضاري المستشري |
بيتُ الباكستاني وقفوا |
كالصخر الجندل لمجيئي |
السُّمُّ القاتلُ يا أمِّي |
في عين البُخَلا كالسَّهْمِ |
لكنْ لا تخْشَيْ لن أنْسَى |
فأنا كالصخرة أو أقسَى |
القلب الطَّيِّب لا يدري |
مِن قبلُ وقد أضحى يدري |
الناس إذا احتجتَ إليهمْ |
لا يَفدونك بدُرَيْهِمْ |