إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يتثاءب جسمك في خلدي |
فتجنّ عروقي |
عريان تزلّق في أبد |
تنهيه الرعشة فهي شروق |
في ليل الشهوة كل دمي |
يتحرق يلهث ينفجر |
ويقبّل تغرك ألف فم |
في جسمي تنبتها سقر |
وأحنّ أتوق |
وأحس عبيرك في نفسي |
ينهد يدندن كالجرس |
ووليمة جسمك يا واها |
ما أشهاها |
يافجر الصيف إذا بردا |
يا دفء شتائي يا قبلا أتمناها |
أحيا منها و أموت بها و أضم الأمس |
أمسّ غدا |
وتعود اللحظة لي أبدا |
ما أنأى بيتك ما أنأى عينك |
بحار |
وجبال دم زمن جمدا |
ليعود مدى و أجنّ أثار |
فأحسّ عبيرك في نفسي |
ينهد يدندن كالجرس |
ما أسعدها ما أشقاها؟ |
أرضي آسية العريانة |
أنا في روما أبكيها و أعيش بذاركها |
ألأنك فيها أهواها |
من جوع صغارك يا وطني أشبعت الغرب و غربانه |
صحراء من الدم تعوي ترجف مقرورة |
ومربط خيل مهجورة |
ومنازل تلهث أوها |
ومقابر ينشج موتاها |
وأحسّ عبيرك في نفسي |
ينهد يدندن كالجرس |
لو شئت لطيفك أوربا |
وطنا لحملت معي زادي |
وعبرت مرافئها و طويت شوارعها دربا دربا |
أسقيه الشمس و أطعمه قبلا و براعم أوراد |
لكنك أثبت في الشرق |
سأعود فأقطع سلّمنا وثبا |
لأضمّك يا أبد الشوق |
يانور المرفأ يهدي القلب إذا تاها |
ياقصة عنتر إذ تروى حول التنور فأحياها |
سأحسّ عبيرك في نفسي |
ينثال و يقرع كالجرس |
** |