إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ويَمُرُّ عامٌ طافِحٌ بالحُزنِ.. ثُمَّ يَجيءُ عامُ
|
ويَمُرُّ.. والآمالُ تَندُبُ والظلامُ هو الظلامُ
|
ويَجيءُ عامٌ فِيهِ تَزدَحِمُ الشَّوَارِعُ والخِيَامُ
|
ويَمُرُّ لا يَدري إلى مَن سَوفَ يَحمِلُهُ الزِّحامُ
|
ويَجيءُ عامٌ والنِّظامُ هو النِّظامُ ولا نِظامُ
|
ويَمُرُّ والأحلامُ باقيةٌ نَمُوتُ ولا تَنَامُ
|
ويَجيءُ عامٌ ليسَ يَدري ما الحِوارُ وما الخِصَامُ
|
وتَصِيحُ ثائرةٌ بموفنبيكَ أحزَنَها الخِتامُ
|
يا كُلَّ مَن عَبَرُوا على وَجَعِي ومَن سَقَطُوا وحامُوا
|
كَذَبَت نبُوءَتُكُم وحَقٌّ كُلُّ ما قالت حَذَامُ
|
ويَصِيحُ آخَرُ: كُلُّهُم كَذَبُوا وخانُوا يا مَدَامُ
|
وتَصِيحُ أخرى مِن هنالِكَ: ليسَ يَنقُصُنا المَلامُ
|
وتَعُودُ مُمسِكَةً بلِحيَتِهَا وقد سَقَطَ اللِّثامُ
|
ويُحاوِلُ المُتَحاوِرُونَ الصُّلْحَ.. يَحتَدِمُ الصِّدَامُ
|
والأرضُ تَنزِفُ خَلفَهُم كالجُرحِ إن قَعَدُوا وقامُوا
|
وهناكَ خَلفَ السُّورِ شَعبٌ لا يَطِيبُ لهُ مقامُ
|
جُوعٌ وإرهابٌ يُحاصِرُهُ وخَوفٌ وانقِسَامُ
|
ويَمُرُّ عامٌ مُثقَلٌ بالتّيهِ يَحمِلُهُ الحُطامُ
|
ويَجيءُ مِن بعدِ العجِافِ غَدٌ على يَدِهِ غُلامُ
|
ويَغِيبُ شيءٌ ليسَ يَدري ما الإمامُ وما الأمامُ
|
ويَعُودُ عادٌ بعدَ طُولِ غيابهِ ويَعُودُ سامُ
|
ويَجِفُّ ضَرْعُ المَوتِ فِي يَدِنَا ويُورِقُنا السَّلامُ
|
ويَجيءُ شَعبٌ للسعيدةِ لا يُخَدِّرُهُ الكلامُ |