قد وَهَبناكَ فَوقَ ما تَستَطِيعُ | |
|
| و احتَمَلناكَ فَوقَ ما نَستَطِيعُ |
|
وافتَدَيناكَ بالمُنَى والأيادِي | |
|
| شَاخِصاتٌ وجُوعُنا والصَّقِيعُ |
|
وانتَظَرناكَ والمَدَى نِصفُ شِبرٍ | |
|
| لَم نُقَصِّرْ.. فأينَ ضاعَ الصَّنِيعُ؟! |
|
أينَ ضاعَت تِلكَ الجُمُوعُ؟ وماذا | |
|
| نَالَ مِنها مَن ظَنَّها لا تَضِيعُ؟! |
|
مَرَّ عامَانِ بَعدَمَا مَرَّ عامٌ | |
|
| حَظُّنا مِنكَ لَم يَزَل أنْ أَطِيعُوا |
|
يا نبيَّ الفُصُولِ قُل أيَّ شَيءٍ | |
|
| نَغَّصَ البَثُّ عَيشَنَا والمُذِيعُ |
|
قُل لِماذا تَرَكتَنَا أو لِماذا | |
|
| عُدْتَ تَذوِي وأنتَ حَقلٌ مَرِيعُ |
|
مُرَّةٌ هذهِ الثِّمَارُ.. ومُرٌّ | |
|
| سُكَّرُ الصَّبرِ والنَّدَى والنَّجِيعُ |
|
أيُّها البَاعِثُ الذي مَدَّ كَفًّا | |
|
| لِلمَسَاكِينِ واختَفَى يَومَ بِيعُوا |
|
كَيفَ أصبَحْتَ حَفْنَةً مِن رَمَادٍ | |
|
| يُتقِنُ الحُرُّ نَفخَهَا والوَضِيعُ؟ |
|
لَم نَجِدْ بَعدُ حُلْمَنَا.. رَاحَ شَرٌّ | |
|
| لا يُضَاهَى وجاءَ شَرٌّ فَظِيعُ |
|
أينَ نُخفِي قُلُوبَنَا؟ ذاكَ لِصٌّ | |
|
| حَصَّنُوهُ وذاكَ لِصٌّ مَنِيعُ |
|
إيهِ يا حُلْمَنَا الذي عادَ حُلمًا؟ | |
|
| هل هَرِمْنَا لِكي يَمُوتَ الرَّضِيعُ؟! |
|
يا بلادي.. وليتَني كنتُ أدري | |
|
| نَحوَ ماذا يَسِيرُ هذا القَطِيعُ |
|
بَعدَ شَطرَينِ قَسَّمُوا كُلَّ شَطرٍ | |
|
| يَستوي فِيهِ رافِضٌ أو مُطِيعُ |
|
فالكَرَاسِي لَهُنَّ أَخذٌ ورَدٌّ | |
|
| و المَآسِي لَهُنَّ حَلٌّ سَرِيعُ |
|
يا نبيَّ الفُصُولِ.. فَلْيَفصِلُونا | |
|
| سَوفَ يَلقَاكَ بالجَمِيعِ الجَمِيعُ |
|
وَليَبِيعُوا التُّرَابَ والمَاءَ.. إنَّا | |
|
| فِي الحَنَايَا بُذُورُنا والرَّبيعُ |
|