إقرأ .. فَقَدْ أيْنَعَ المَعنى على الوَرَقِ | |
|
| بِمَنْطِقِ الفِكْرِ لا مِنْ مَنْطِقِ الحَدَقِ |
|
بَينَ احتِضارينِ فَاضَتْ روحُ قافيتي | |
|
| مَاضٍ يموتُ ويأسٌ لاحَ في الأفُقِ |
|
في لُجَّةِ السّطْرِ وَهْمٌ قُدَّ مِنْ تَعَبٍ | |
|
| والصَّبْرُ يَغْرَقُ في دَوّامَةِ الأرَقِ |
|
يُهاجِرُ الصّمتُ مِنْ مِرآةِ أزمِنَةٍ | |
|
| تَمَدَّدَتْ فَوقَ أصواتٍ مِنَ الحُرَقِ |
|
كانتْ نداءاتُنا تَفْنى زَوَارِقُها | |
|
| تِيهاً بِبَحْرِكَ أم مَوْتاً مِنَ الغَرَقِ؟ |
|
إقرأ .. فأنتَ نَبِيُّ الفَجْرِ خَلفَ مَدىً | |
|
| ولا تَقُلْ: ما أنا بالقارئ الحَذِقِ |
|
تَخَثَّرَ البَوحُ في شِرْيانِ أحرُفِنا | |
|
| وحدي أبَعْثِرُ أبياتاً مِنَ القَلَقِ |
|
عَيْنُ النّهاياتِ تَبكي سَمْتَ خُطوتِنا | |
|
| وَنَلْمَحُ الأمسَ مَصْلوباً على الطُّرُقِ |
|
سَنابِلُ الضّوءِ للأيامِ نَتْرُكُها | |
|
| على شَفا عَتْمَةٍ حُبلى مِنَ الغَسَقِ |
|
تَكَدَّسَتْ في فَمِ الأيامِ أسئلةٌ | |
|
| غيرَ السّؤالِ فمُ الأيامِ لمْ يَذُقِ |
|
تَقَيَّأ الغَيْبُ أحلاماً تُراوِدُنَا | |
|
| لمّا صَحَوْنا على عُمْرٍ مِنَ الرَّهَقِ |
|
يا أيّها القَادِمُ المَبْعوثُ مِنْ أمَلٍ | |
|
| مازالَ فينا بَقايا الخَيرِ مِنْ خُلُقِ |
|
لسنا الشّياطينَ ... حَتّى إنْ ظَنَنْتَ بِنا | |
|
| فاقرأ علينا جَهاراً سُورَةَ الفَلقِ |
|
تَعَالَ بُشْرىً كَصَوتِ الأنبياءِ لنا | |
|
| فإنَّ أسْماعَنا في آخِرِ الرَّمَقِ |
|
وَسِرْ إلينا لتَفْنى نِصْفُ رِحْلَتِنا | |
|
| أو فانتَظِرْ مَنْ نَجَا في آخِرِ النَّفَقِ |
|