إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عيناكِ بحرٌ حالمٌ يعانق السماء |
تجوبُ روحي أفقهُ البعيد والمساء |
يحتضن المدى.. |
في مقلتيك فيهما ولادة الندى |
ومكمن الضياء.. |
كلُّ دمي تلهّفٌ، ومهجتي اشتهاء |
للقمر الناعس والنجومْ.. |
تذوب في عينيكِ أو تطفو على الغيومْ |
كلُّ دمي تلهّفٌ، كلهفة الغريق للهواء |
لأنني أحسُّ بالفناء |
في عالم ِ الشقاء.. والضياع.. والردى |
أنا المسافر الّذي شاء له القدرْ |
أن يركبَ الأمواج في متاهة البحرْ |
مسافراً في فلك الزمانْ |
تعبثُ بي عواصف الأيام والقدرْ |
وأنتِ مازلتِ هوىً ينسجه الخيالْ |
بعيدة المنال.. |
تداعبين لهفتي كطلعة القمرْ |
أريد أن أبحر في عينيكِ كي أحسّ بالأمانْ |
فهاهمُ المغول والتترْ.. |
يصادرون كلَّ بسمةٍ من العبيدْ |
ويسرقون كلَّ بهجةٍ من البشرْ |
أدعوكِ يا ميلاديَ الجديدْ |
يا كوكبي القريب والبعيدْ |
أن تولدي وتوقدي مشاعل الضياء |
كي تستفيق مهجتي من رقدة الفناء |
في غابة الحجرْ.. |
أدعوكِ يا ميلاديَ الجديدْ |
أن ترفعي عن كاهلي سلاسل الحديدْ |
كي أستطيع أن أعيش كيفما أشاء |
كي أستطيع أن أحسَّ نشوة البكاء |
ولهفة المطرْ.. |