إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أسائلُ عنكِ النجومْ |
وقد سال ضوء القمرْ |
على شاطئ للفراتْ |
تدلّى عليه الشجرْ |
أناجي الغيومْ .. |
إذا خبّأتكِ وراء المدى |
تطوفين بين النجوم |
ضياءً يعانق بحر الندى |
به تستفيق الحياة |
وبي هاجسٌ لم يزل يستعيد |
صدى الذكريات البعيد |
هنالك تندى ضفاف الفرات |
وتومض أحلاميَ الآفلات |
كأنّ الصباح.. |
تراءى.. وتخضوضر الأمنيات |
وتخضلّ حتى يكون الرحيل |
وتحملني عاصفات الرياح |
إلى حيث شاءت وشاء الردى |
ستبقينَ ذكرى صدى |
وحُلماً يُضاهي شموخ النخيلْ |
فما أنتِ إلا خيالٌ جميلْ |
وأغنية ٌ في صداها نواحْ |
وشيءٌ من الوهم والمستحيلْ |
دعيني.. فما زال نزف الجراح |
وما لوّنَ الأفق ليس الصباحْ |
ولكن دماء الغروب الحزين |
كساها رماد السنين.. |
هو الليل يالَلظلام الشديدْ |
يغلّف بالصمت نهر الفراتْ |
ويغتال فيه السنا والحياة .. |
سأبقى أجوب دروب الحديدْ |
إلى حيث تمضي العبيدْ .. |
وأبقى أريق دمي في الدروبْ |
لعلّيَ يوماً أأوبْ .. |
إلى ما تبقّى .. ولو بالخيالْ |
من العالم الضائع ِ .. |
فرَوض الهوى ما يزالْ .. |
هنالك إذ يستفيق الضياء |
شعاعاً من الكوكب الساطع ِ |
على ضفّةٍ للفراتْ .. |
هنالك روض الهوى ما يزالْ |
على شاطئ الذكريات .. |
ومازلتُ محضَ انتظارْ |
لضوء النهارْ .. |
بلى سوف أبقى أريق الدماء |
بدربي .. لعلَّ القيودْ .. |
ستنفكُّ من عنفوان الدم ِ |
لعلَّ السماء .. |
تُضيءُ طريقي إلى عالمي |
وأحيا هناك الحياة .. |
وأحيا هناك الحياة .. |