إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لم تزلْ خلفَ جدار الليل تحيا |
بين قضبان الفراقْ |
وبعينيكَ ارتحالٌ .. واغترابٌ .. واشتياق |
وبعينيكَ غدٌ يُزهر آمالا ويزهو |
وبعينيكَ ائتلاق |
رغمَ ذاكَ الليل والمنفى |
وذاكَ الزمن الموحش والصمت الكئيبْ |
والمسافات .. و أحياءٌ ينادونكَ من خلف المغيبْ |
والصدى فيكَ لهيبٌ واحتراق .. |
مرَّت الأعوام عاماً إثرَ عامْ |
لا نرى وجهكَ إلا في المنامْ |
حُلماً تأتي إلينا كلّما جدَّ الظلامْ .. |
يا خيول الريح مُرّي عبرَ شبّاك أبينا |
واحملي منّا سلاماً، ثمَّ عودي خبّرينا |
كيف أبصرتيه؟ |
هل ما زال في عينيه ذاكَ الأئتلاق؟ |
يتهادى عبرَ أمواج السنينْ .. |
رغمَ ما مرَّ وما صار رماداً |
لم تزلْ تحيا بزهو ٍ بيننا بين النخيلْ |
في ضمير الأهل، في الذكرى |
وفي الآمال والأحلام والطيف الجميلْ |
ثمَّ نصحو.. فإذا طيفكَ يمضي |
وإذا الأيام تُفضي |
لفراق ٍ وافتراق .. |
وإذا الليل الطويلْ |
لم يزلْ يطويكَ خلف الصمت |
خلف المستحيلْ |
وبعينيكَ ارتحالٌ .. واغترابٌ .. واشتياق |
ترقبُ الفجرَ و تحيا |
علَّ ضوء الشمس يأتي |
ذات يوم ٍ سوف يأتي |
دونما ريبٍ و تحيا |
مرَّة ً أخرى إذا عدنا.. و قد عاد العراق .. |