إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إن قلتُ إنّكِ خائنةْ |
فهي الحقيقةُ شائنةْ |
فخيانتي في الحبِّ لا أنْ تَمنحي جسدًا لِغيري بالعقودِ مُقنّنةْ |
فقد اشتراهُ بِمَهرِهِ المخدوعُ، |
مَيْتًا باردَ الإحساسِ، |
كانَ القلبُ لي من أزمنةْ |
لا بلْ بهذا خُنتِهِ مُتمكِّنةْ! |
أما الخيانةُ لي: خيانةُ مبدئي |
وغباءُ عقلِكِ أنْ تَرَيْ أنوارَ فكري في فَضاكِ ملوّنةْ |
ولَهَا تُغِذيّنَ الخُطَى ولْهَى وإنّكِ مُذعنةْ |
لا حبَّ إلا إن تطابقتِ الرُّؤَى للأمنياتِ المُمكنةْ |
يا سوسنةْ |
أنا لن أحبَّكِ مرةً أخرى، ولن أُغرَى بكونِكِ فاتنةْ |
لا نفعَ للوجهِ الجميلِ ولا لُدونةِ مَلبنةْ |
إن كانتِ الأفكارُ تَحيا في النُّهَى مُتغضِّنةْ |
فإذا ظننتِ بأنَّ فكرَكِ صائبٌ وأنا المُغيّبُ في سِنَةْ |
فهي النتيجةُ نَفسُها: ما تَبتغينَ مِنَ الذي أفكارُهُ مُتطاحنةْ؟ |
كوني إذنْ مع مَن تَرينَ أصولَ فكرِكِ دَيدَنَهْ |
وَحَرِيّةٌ بي في الهَوَى حُوريّةٌ |
أُنثى لها حُريًّةٌ |
تَحيا بأفكاري بلا أيِّ اصطناعٍ أو خُنوعٍ |
حين تَغفو في ضلوعي ساكنةْ |
أنا لا أريدُ بمهجتي أمَةً تُطيعُ جميعَ أهوائي اضطرارًا كالطيورِ الداجنةْ! |
وأنا كذلكِ لا أهيمُ بمَن تُبارزُ رؤيتي في كلِّ أمرٍ بالسيوفِ مُسنّنةْ! |
إن التناسبَ أنْ نَرَى وجهَ الحياةِ بنظرةٍ متوازنةْ |
لا أن نَعيشَ بلا هُدَى، أفكارُنا مُتلاعنةْ! |
كوني إذن مُتيقّنةْ: |
أنّي لِفكرِكِ خائنٌ |
وبعينِ إحساسي وفكري، لستِ إلا خائنةْ! |