إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما زلتَ تحيا يا صديقي في التفاصيلِ الصغيرةْ |
حاسوبيَ الشخصيِّ يا هاني الذي |
معًا اشتريناهُ مِنَ المنصورةْ |
ألعابِكَ الرقميةِ الفُضلَى التي |
أرقامُكَ العليا بها مذكورةْ |
أمواجِ ضِحْكتِكَ التي |
ما زلتُ أسمعُها تُجلجلُ في فضاءِ الذكرياتِ مواجعًا منثورةْ |
سِيما سجودِكَ في ملامحِ وجهِكَ السمراءِ |
أحلى ما تبقّى منكَ محفوظا بصورةْ |
والآنَ نصفُ الذكرياتِ مضى معكْ |
فاحفظ صداقَتنا بها حتّى أراكَ وأسمعَكْ |
ولنا تبقّى نصفُها، ستظلُّ في وجدانِنا مأسورةْ |
شيءٌ عجيبٌ، هذه الدنيا غرورةْ! |
بالأمسِ كنّا في بداياتِ الصداقةِ |
في فصولِ الثانويةِ، |
كيفَ صرنا فجأةً وقلوبُنا مكسورةْ؟! |
والآنَ جئتُكَ عائدا |
فوجدتُ قبرَكَ باردا |
ما فيهِ دِفءُ لقائِكَ المعتادِ، |
صحبتُكَ الجميلةُ، |
رُوحُكَ المأثورةْ |
باللهِ قلْ لي: كيف يُخفي الموتُ عن قلبي بُدورَهْ؟ |
فيُشَقُ سِترُ الغيبِ دُونَكَ لحظةً |
وأراكَ تنظرُ نفسَ نظرتِكَ الوقورةْ: |
إن الحياةَ دقائقٌ مقدورةْ |
هوِّنْ عليكَ أبا حُمَيدٍ لا بَكَيتْ |
وكأنّني ما زلتُ أعملُ بالكويتْ |
وإذا بوحشةِ حزنِهم سألَ الصِّحابْ |
قلْ في الغيوبِ مسافرٌ، سنراهُ ما طالَ الغيابْ |
حقا أكيدا آتيا.. هو حَسْبُ في يومِ الحسابْ! |
حتما صدقتَ، مصائرٌ مسطورةْ |
لكنْ دموعُ قلوبِنا معذورةْ |
واللهَ أدعوَ يَجتبيكَ برحمةٍ |
فإلي لقاءٍ يا صديقُ بجنةٍ معمورةْ |
هيَ ذكرياتُكَ دائما |
ستظلُّ داخلَ مهجتي محفورةْ |