قُلْ لِلَّذي أرْخى الْعِنادَ وَ ما رَعَى | |
|
| أَوْجَعْتَ قَلْبَا مِنْ أساكَ تَشَبَّعا |
|
أرْخَصْتُ دمعي في هَواكَ وَلَيْتَني | |
|
| ما رَفَّ قَلْبي في الهَوى وَتَلوَّعا |
|
أَيْبَسْت رُوحي مِنْ عِنادِكَ وَالَّذي | |
|
| وَهَبَ الحَياةَ وَفيك رُوحَا أوْدَعا |
|
دَعْني وَواصِل في غُرورِكَ إنَّني | |
|
| حِصْن عَلَى كلِّ الغَرامِ تَمَنَّعا |
|
كَمْ مَرَّة أنْشَبْتَ غَدْركَ خلْسَةً | |
|
| وَتَرَكْتَ جَرْحي نازِفا مُتَوجّعا |
|
كِذِبا تُطالِعُني بِوَجْهٍ زائِفٍ | |
|
| وَلَعِبْتَ دَوْرًا بارِعَا مُتَضَلِّعا |
|
وَيَظلّ وَجْهكَ في المَرايا ثَعْلَبَا | |
|
| لِيَؤُولَ فِعْلُكَ لِلْفُراقِ بِما سَعى |
|
آليْتُ أنَّي لَنْ أَكونَ ضَحِيَّة | |
|
| بِهَواكَ لا..لا لَنْ أَظَلَّ وَأخْدَعَا |
|
هذا فُراقٌ بَيْنَنا لا رَجْعَة | |
|
| فَالغَدْرُ مِنْ طَبْعِ الذِّئاب تَفَرَّعا |
|
إنّي لَأجْلك عفْتُ كُلّ مَشاعري | |
|
| وَتَرَكْتُ وَجْدي كامِدا مُتَصدَعا |
|
أنْتَ الَّذي قَتَلَ الشُّعُورَ بكِذْبَة | |
|
| ليَئنَّ حَوْلي من كلامَكَ مُتْرَعا |
|
هَذا غَرامكَ لَعْنَةٌ مَرْصُودَةٌ | |
|
| وَمُصيَبةٌ باتَتْ قَضاءًا مُسْرِعَا |
|
وَأعيذُ قَلْبي ضارِبَا عَرْض الهَوى | |
|
| يا مَنْ عَلى غَدْرِ الصِّحابِ تَطَبَّعا |
|
وَجعَلْتَ في الأوْهام ِقَيْد حَقيقَةٍ | |
|
| وَكسرت وَجْدي جِائِرَا وَالأضْلُعا |
|
وَطَرقْتَ بابَ الطّهر في ثَوْب التُّقى | |
|
| وَوَقفتَ في مَرْمى الهَوى مُتَضَرّعا |
|
وَالآن ما بِكَ قَد كَفَرْتَ بِنعْمةٍ | |
|
| وَحَنَثْتَ في عَهْدِ الْهَوى لَمَّا دَعا |
|
وَنَزَعْتَ ودّا لِلغَرامِ وَألفةً | |
|
| وَلَزِمْتَ عُذْرَا كاذِبا مُتَذَرّعا |
|