أزِفَ الفِرَاقُ فنَحنُ سَفْرٌ في غَدٍ، | |
|
| بالهَجرِ من دعوَى التّرَحّلِ نَنْتَجي |
|
وَهْوَ المَسيرُ إلى الخليج لينة | |
|
| لَوْلا ابنُ يوسُفَ لمْ نَشُطَّ فنَخلَجِ |
|
مُتَكَلّفاً أجْيَالَ صَاغِرَةٍ بِنَا، | |
|
| عَجِلاً، يُكَلّفُنا طِعانَ الأعْلُجِ |
|
فأعِنْ عَلى غَزْوِ العَدُوّ بِمُنْطَوٍ | |
|
| أحْشاؤهُ، طَيَّ للكِتابِ المُدْرَجِ |
|
إمّا بأشْقَرَ ساطِعٍ، أغشَى الوَغَى | |
|
| مِنْهُ بمِثْلِ الكَوْكَبِ المُتَأجِّجِ |
|
مُتَسَرْبِلٍ شِيَةً طَلَتْ أعْطافَهُ | |
|
| بدَمٍ فَما تَلْقَاهُ غَيرَ مُضَرَّجِ |
|
أوْ أدْهَمٍ صَافي السّوَادِ، كَأنّهُ | |
|
| تَحتَ الكَميّ مُظَهَّرٌ بِيَرَنْدَجِ |
|
ضَرَمٌ، يَهيجُ السّوْطُ، من شُؤبُوبِه، | |
|
| هَيجَ الجَنائبِ من حَرِيقِ العَرْفَجِ |
|
خَفّتْ مَوَاقِعُ وَطْئِهِ، فَلَوَ انّهُ | |
|
| يَجْرُي برَمْلَةِ عَالِجٍ لمْ يُرْهِجِ |
|
أوْ أشْهَبٍ يَقَقٍ، يُضِيءُ وَرَاءَهُ | |
|
| مَتْنٌ كمَتْنِ اللّجّةِ المُتَرَجْرِجِ |
|
تَخفى الحُجولُ، وَلوْ بَلَغنَ لَبانَهُ، | |
|
| في أبْيَضٍ مُتَألّقٍ كالدُّمْلُجِ |
|
أوْفَى بعُرْفٍ أسْوَدٍ، مُتَغَرْبِبٍ، | |
|
| فيما يَليهِ، وَحَافِرٍ فَيْرُوزَجي |
|
أوْ أبْلَقٍ يَلْقَى العُيُونَ، إذا بَدا، | |
|
| مِنْ كلّ لَوْنٍ مُعجِبٍ بِنمُوذَجِ |
|
جَذْلانُ، تحسُدُه الجيادُ إذا مَشَى | |
|
| عَنقاً بأحْسَنِ حُلّةٍ لَمْ تُنْسَجِ |
|
أرْمي بهِ شَوْكَ القَنَا، وَأرُدُّهُ | |
|
| كالسّمعِ أثّرَ فيهِ شَوْكُ العَوْسَجِ |
|
وَأقَبُّ، نَهْدٌ، للصّوَاهِلِ شَطْرُهُ، | |
|
| يَوْمَ الفَخارِ، وَشَطْرُهُ للشُّحَجِ |
|
خِرْقٌ، يَتيهُ عَلى أبيهِ، وَيَدّعي | |
|
| عَصَبِيّةً لبَني الضَّبيبِ، وَأعْوَجِ |
|
مِثْلُ المُذَرَّعِ جَاءَ بَينَ عُمُومَةٍ | |
|
| في غافِقٍ، وَخؤُولَةٍ في الخَزْرَجِ |
|
لا دَيْزَجٌ يَصِفُ الرّمادَ، ولَمْ أجِدْ | |
|
| حَالاً تُحَسِّنُ مِنْ رُوَاءِ الدّيزَجِ |
|
وَعَرِيضِ أعْلَى المَتْنِ لَوْ عَلّيْتَه | |
|
| بالزّئْبَقِ المُنْهَالِ لَمْ يَتَرَجْرَجِ |
|
خَاضَتْ قَوَائِمُهُ، الوَثيقُ بِناؤها، | |
|
| أمْوَاجَ تَحْنيبٍ بهِنّ مُدَرَّجِ |
|
وَلأنْتَ أبْعَدُ في السماحة، هِمّةً، | |
|
| مِنْ أنْ تَضَنّ بمُوكَفٍ أوْ مُسرَجِ |
|
لا أنْسَيَنْ زَمَناً لَدَيْكَ مُهُدَّباً، | |
|
| وَظِلالَ عَيشٍ كان عندكَ سَجسَجِ |
|
في نِعْمَةٍ أُوطِنْتُهَا وَأقَمتُ في | |
|
| أفْيَائِهَا، فكأنّني في مَنْبِجِ |
|