إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هل في النجْوَى من أوزانْ |
أكثرُ من هذي للإنسانْ؟ |
مَن يعزف ألحانا قَدُمَتْ |
هو حقاً مَن يُدْعَى الفنَّانْ |
اللحنُ الأقدمْ كالبستانْ |
كالقلب النابض كالأحضانْ |
لم يتغيرْ جسمُ الناس مدى الأزمانْ |
إن يتغيّرْ تتغيرْ هذي الأوزانْ |
وهُناك مجاهلُ في الكِتمانْ |
تعزفها أوزان فيها كشفٌ للإنسانْ |
كشفٌ للمجهول الخافي في الوِجدانْ |
مَن يُنْكر هاتيك الألحانْ |
إنسان يُنكر ذا الإنسانْ |
إنسان لا يعرف أنَّ الحِسَّ يقوم على الأوزانْ |
وبأن العظْمة واللحْمة والمصلَ يظل هو البُنْيانْ |
لا يَقْدِر إنسان أن يعزف ما في القلب بلا ألحانْ |
كالوتر الخامد لا يعلو إلا إنْ يعزفه الفنّانْ |
كالفُلْك التائه لا يمضي للرُّشْدِ بلا عِلْمِ الرّبَّانْ |
هل في النَّجوى من أوزانْ |
أخرى تكشفها الأذُنانْ؟ |
أو سوف يقوم الشعر بلا إحساسات الفنانْ |
الشعر يُسمَّى هذا الاسم فقط إن ضمّته الأوزانْ |
كالبحر تُعانقه الشطآنْ |
وتُخَزِّنُ ثروتَه القيعانْ |
وسواه شعرٌ مكسورٌ أو نثرٌ مشعورٌ سَكرانْ |
والشعر الأكمل من يمزج نبض القلب معَ الألحانْ |