عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > لبنان > أمين نور الدين عبد المنعم > بلاغة القرآن و إعجازه

لبنان

مشاهدة
378

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بلاغة القرآن و إعجازه

سِحْرُ البَيَانِ مَجَازُ قَوْلٍ يُقْنِعُ
تَشْبِيْهُ مَعْنَى وَ الكِنَايَةَ يَجْمَعُ
عِلْمُ المَعَانِي فِي بَيَانٍ مُبْدَعٍ
حُسْنٌ وَ فَنٌّ، لِلبَلَاغَةِ يَرْفَعُ
تِلْكَ البَلَاغَةُ يَرْتَقِي إِعْجَازُهَا
بالضَّادِ، فِي القُرْآنِ لَهْجٌ تُسْمَعُ
نَطَقَ اللِّسَانُ حُرُوْفَهَا عَرَبِيَّةٌ
هِيَ آيَةُ الإِبْدَاعِ مَجْداً تَصْنَعُ
تِلْكَ الحُرُوْفُ بِخَتْمِ أَسْرَارِ السَّمَا
إِعْجَازُ رَبِّي بِالفَوَاتِحِ يَسْطَعُ
هُوَ مِعْجَمُ الْكَلِمِ الَّذِي مِنْهُ الهُدَى
فِيْهِ التَّبَحُّرُ بِالمَعَانِي يَنْفَعُ
وتَدَارُسٌ، النَّحْوُ فِي أَلْفَاظِهِ
نُصْحٌ لِمَنْ بِقَرِيْضِهِ يَتَضَلَّعُ
لُغَةُ الكِتَابِ إِذَا حَفِظْتَ مُتُوْنَهَا
بِقَواعِدِ الإِعْرابِ حَتْماً تَبْرَعُ
يَا حَافِظَ القُرْآنَ، إِقْرَأْ تَرْتَقِي
أَعْلَى المَنَازِلِ فِي جِنَانٍ تَرْتَعُ
أَرْشِدْ بِهِ مَنْ يَرْتَقِي فِي فِكْرِهِ
لَوْ حَادَ عَقْلٌ عَنْ هَوَاهُ! يَقْنَعُ
وَ تَدَبُّرٌ العِلْمُ فِي إِعْجَازِهِ
مَنْ رَادَ عِلْماً فِي كُنُوْزِهِ يَطْمَعُ
بَشِّرْ بِهِ مَنْ يَتَّقِي فِي دِيْنِهِ
هُوَ مَصْدَرُ الأَحْكَامِ، ظُلْماً يَرْفَعُ
أَنْذِرْ بِهِ مَنْ كَانَ أَعْمَى، لَا يَرَى
مَنْ كَانَ فِي سِرْدَابِ جَهْلٍ يَقْبَعُ
فِيْهِ قِصَاصٌ إِنْ يَتُوْبُوا يَهْتَدُوا
يُحْيِي نُفُوْساً، عَنْ هَوَاهَا تُقْلِعُ
قُرْآنُ رَبِّي لِلهِدَايَةِ كُلُّهُ
نُوْرُ الحَيَاةِ، عَنِ الظَّلَالَةِ يَرْدَعُ
وَتَفَقُّهاً الشَّرْعُ فِي أَحْكَاِمِه
وَ العَدْلُ وَ التَّوْحِيْدُ فِيْهِ يَجْمَعُ
يَا قَارِئَ الفُرْقَانِ رتَّلْ تَرْتَقِي
كُنْ كَالتُّقَاةِ المُؤْمِنِيْنَ فَتَشْفَعُ
يَا عَارِفَ الحَقِّ المُبِيْنِ وَ دَرْبِهِ
حَذِّرْ عُتَاةَ القَوْمِ حَتَّى يَرْجِعُوا
عَنْ جَهْلِهِمْ، عَنْ ظُلْمِهِمْ كَيْ يَعْدِلُوا
بَيْنَ الوَرَى، عَنْ بَغْيِهِمْ أَنْ يُقْلِعُوا
قُرْآنُ رَبِّي لِلْهُدَى إِنْ تُرْشَدُوا
يَا نَابِذَ الفُرْقَانِ هَلَّا تَسْمَعُ
آيَاتُهُ تُسْلِي النُّفُوْسَ بِسِحْرِهَا
ذَكِّرْ بِهَا، تُحْيِي القُلُوْبَ فَتَخْشَعُ
سَبْعُ المَثَانِي مِثْلُ نَجْمٍ نُوْرُهَا
إِنْ شَعَّ إِعْجَازاً جِبَالاً يَصْدَعُ
هَذَا كِتَابُ اللهِ دُسْتُوْرُ الوَرَى
مَنْ رَادَ إِصْلَاحاً هُدَاهُ يَتْبَعُ
أَحْصَى عُلُوْماً في نُصُوْصٍ، جُلَّهَا
فِيْهَا الأَدِلَّةُ لِلتَّجَارُبِ تَخْضَعُ
هُوَ لِلحَيَاةِ نِظَامُهَا، وَ عَقِيْدَةٌ
فِي كُلِّ مَيْدَانٍ وَ حَقْلٍ يَنْفَعُ
يَسْمُو بِرِوْحِ المُثْبَطِيْنَ إِلَى العُلَى
يَهْدِي عُقُوْلاً لِلصَّوَابِ فَتُبْدِعُ
أمين نور الدين عبد المنعم

قصيدة فصيحة فراهيدية على بحر الكامل التام
التعديل بواسطة: أمين نور الدين عبد المنعم
الإضافة: الأحد 2017/02/12 12:33:28 صباحاً
التعديل: الأحد 2023/04/16 04:17:55 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com