عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عدنان الصائغ > تكوينات

العراق

مشاهدة
1653

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تكوينات

لا تقطفِ الوردةَ
انظرْ...
كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة
في بالِ النمرِ
فرائس كثيرة
خارجَ قضبانِ قفصهِ
يقتنصها بلعابِهِ
في الروحِ المذبوحِ
رقصٌ كثيرٌ
غيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يتسع
ما الذي يعنيني الآن
أيها الرماد
انكَ كنت جمراً
كمْ نلعنكِ
أيتها الأخطاء
عندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ
كلما ارتفعتْ منائرهم
خَفَتَ صوتُ الجائع
الجزرُ
عثراتُ البحرِ
راكضاً باتجاهِ الشواطيء
هكذا تلمعُ خساراته من بعيد
باستثناءِ شفتيكِ
لا أعرفُ
كيفَ أقطفُ الوردةَ
أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدكِ
تمارسُ المضاجعةَ
كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ
لمْ تعدْ في يدي
أصابع للتلويحِ
لكثرةِ ما عضضتها من الندم
هل تتذكرنا المرايا
حين نغيبُ عنها
سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي
لا أحد ينظرُ إلى أحدٍ
الكلُّ ينظرون إلى بعضهم
لولمْ يكنْ لجمالكِ مشجب
أينَ
نعلّقُ أخطاءَنا..؟
جمالها الذي عاشتهُ بإفراط
انفرطَ من بين أناملها
دون أن تتمكن
من الانحناء
لالتقاطِ ما تبقّى من حياتها
إنها لعنة الجسدْ
أنَّ ينامَ وحيداً على الجمرِ
مكتفياً بأصابعِهِ
عن نساءٍ يراودن أحلامَهُ
لا يخلّفنَ غيرَ الزبدْ
وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي
كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ
في الطريقِ إلي
بإبرتهِ المائيةِ
يخيطُ المطرُ
قميصَ الحقول
ماذا تفعلُ ظلالنا
في حضرةِ الضوء
هكذا نجلسُ
متقابلين
أصابعنا متشابكة
وقلوبنا تهيئ حقائبها للسفر
عدنان الصائغ
بواسطة: الأقستان
التعديل بواسطة: الأقستان
الإضافة: الاثنين 2007/03/19 01:44:26 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com