إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لاحَ لي من جانب الأفق شعاع
|
بينما أخبطُ في داجي الظلام
|
في صحارى اليأس أسرى في ارتياع
|
حيث تبدو موحشات كالرجام
|
*** |
حيثُ يسري الهول فيها واجما
|
ويطوف الرعب فيها حائما
|
والفناء المحض يبدو جاثما
|
***
|
وترى الأشباح في رأس التلاع
|
كالسعالى، أو كأشباح الحمام
|
فاغرات تتشهّى الابتلاع
|
تنهش اللحمَ، وتفري في العظام
|
*** |
فتلفّتّ على الضوء يلوح
|
مثلما تلمعُ عينُ الساهرِ
|
أو كما تهمس في الأجداث روح
|
أو كمعنى شاردٍ في الخاطرِ
|
*** |
قد تلفتّ بقلب مستطار
|
شفّه الذعر وأضناه العثار
|
طالما رجّى تباشير النهار
|
***
|
ثم أزمعتُ إلى الأفق الصبوح
|
أرتجي فيهِ أمان الحائرِ
|
أصعد الرابي وأهوى في السفوح
|
وكأني طيف جنّ نافر
|
*** |
ثم ماذا؟ ثم قد ساد الحلك!
|
فجأة والقبس الهادي خبا
|
ثم أحسست بدقات الفلك
|
لاهثات تتراخى تعبا!
|
*** |
رجفةُ الخائف أضناهُ العياء
|
وهو يعدو لاهثاً عدو الطلاء
|
قبلما يلحقها غول الفناء
|
***
|
وإذا قلبي خفوق منتهك
|
ليس يدري لخلاص سببا
|
حولهُ الظلمةُ في أيّ سلك
|
حيث ينسى الهاربون الهربا
|
*** |
قلتُ ماذا؟ قال لي رجع الصدى
|
إيه ماذا؟! قلتُ للوهم علاما!
|
قال لي اخشع أنت في وادي الردى
|
حيث يطوى الضوء طرا والظلاما!
|
*** |
ها هنا تثوي الأماني، ها هنا
|
في مهاوي اليأس في كهف الفنا
|
كل شيء هالك، حتى أنا!
|
***
|
ثم ضاع الصوت يفنى بددا
|
وتلاشى تاركا منه التماما
|
وإذا بي عدت أسري مفرداً
|
لا أرى شيئاً، ولا أدري إلاما؟!
|